جيران العرب

نتنياهو: «لقاء ترامب يفتح آفاق السلام والانتصار على حماس»

الخميس 25 سبتمبر 2025 - 08:31 ص
مصطفى عبد الكريم
نتنياهو قبل مغادرته
نتنياهو قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة

في ظل تصاعد الأحداث والتحديات الأمنية، يُؤكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أن لقائه المُرتقب مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، يحمل آمالًا جديدة لفتح آفاق السلام وتحقيق الانتصار الحاسم على حركة «حماس»، مُعززًا بذلك الدور الأمريكي في المنطقة.

وأعلن «نتنياهو»، قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة نيّته إلقاء كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ولقاء الرئيس دونالد ترامب.

نتنياهو يعرض حقيقة إسرائيل

وقال نتنياهو قبيل مغادرته: «سأعرض في الجمعية العامة حقيقة إسرائيل وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي»، مُؤكدًا أنه سيُدين «القادة الذين يُريدون منح قتلة ومغتصبي وحارقي الأطفال دولة في قلب أرض إسرائيل». «هذا لن يحدث».

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن لقاءه مع الرئيس ترامب سيُركّز على «الفرص العظيمة المتاحة بعد الانتصارات العسكرية»، مُشيرًا إلى الحاجة لـ«إعادة جميع الرهائن، وهزيمة حماس، وتوسيع دائرة السلام بعد النصر التاريخي».

واختتم نتنياهو، تصريحه بتقديم التمنيات بـ«عام من الأمن والازدهار والسلام» لمواطني إسرائيل والشعب اليهودي.

كما نظم متظاهرون احتجاجًا ضد نتنياهو في مطار بن غوريون، أمس الأربعاء، قبيل توجيهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

احتجاجات ضد سياسة نتنياهو

وحمل المتظاهرون أعلامًا إسرائيلية ولافتات تدعو إلى إنهاء الحرب واستقالة نتنياهو. وناشد أحد المتظاهرين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن، كما تعهد متظاهر آخر بمواجهة نتنياهو لإنهاء الحرب و«إعادة الديمقراطية إلى إسرائيل».

وكان نتنياهو، رد أمس الأربعاء، على اعترافات (11) دولة بدولة فلسطين قائلًا: «إن استسلام بعض القادة المخزي للإرهاب الفلسطيني لن يلزم إسرائيل بأي حال من الأحوال.. لن تكون هناك دولة فلسطينية».

نتنياهو: «إسرائيل تشترط ضمان مصالحها لاستكمال المفاوضات مع سوريا»

من ناحية أخرى، وسط أجواء إقليمية مشحونة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، على أن أي تقدم في المفاوضات مع «سوريا» سيبقى مقيّدًا بشرط أساسي: «الحفاظ على مصالح إسرائيل دون تنازل». ويتوقع أن تشهد الفترة التي يتواجد فيها نتنياهو في نيويورك وواشنطن حراكًا حول الملف السوري.

إسرائيل تربط الحوار بالمصالح

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: إن «المفاوضات جارية مع سوريا واستكمالها مشروط بضمان مصالح إسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس.

وأضاف المكتب: أن الضمانات «تشمل من جملة أمور، منها نزع السلاح من جنوب غرب سوريا، وضمان سلامة وأمن الدروز فيها».

وكان نتنياهو قد قال يوم الأحد الماضي، إنه تم إحراز تقدم بشأن اتفاق أمني مع سوريا، لكن إبرام اتفاق ليس أمرا وشيكا.

اتفاق مع سوريا مقترح

وجاء البيان بعد أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض بيني غانتس على منصة "إكس": "أنا أؤيد السعي إلى اتفاقية أمنية مع سوريا بدعم أمريكي - سبق أن قلت ذلك وأكرره اليوم".

وتابع: "لكن علينا أن نتذكر أن سوريا ليست دولة تبعد آلاف الكيلومترات عنا.. إنها دولة عدوة على حدودنا.. لذلك في أي اتفاق: أولا يجب أن تبقى إسرائيل في نقاط حرجة في سوريا لحماية سكان الجولان، وثانيا يجب أن تحافظ إسرائيل على حرية التصرف في مواجهة التهديدات القريبة من الحدود وغيرها، كما فعلنا في قرار حظر الأسلحة، وثالثا، يجب على إسرائيل حماية إخواننا الدروز وحلفائنا الآخرين".

من جانبه، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن "سوريا تستعيد مكانها الصحيح بين دول العالم".

الشرع ينتقد تهديدات إسرائيل

وانتقد الشرع إسرائيل في كلمته، قائلا إنها لم تتوقف عن تهديد بلاده منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في ديسمبر، مضيفا أن سياساتها تتناقض مع دعم المجتمع الدولي لسوريا وشعبها وهو ما يعرض المنطقة للخطر ويمكن أن يدخلها في صراعات لا أحد يعرف كيف يمكن أن تنتهي.

وجدد الرئيس السوري تعهد بلاده بالالتزام باتفاق فك الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل ودعوة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب بلاده في مواجهة هذه المخاطر واحترام السيادة ووحدة الأراضي السورية.

«ترامب» يُدافع عن «نتنياهو» ويتجاهل الضغوط الأوروبية بشأن الحرب على غزة

على جانب آخر، في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في غزة تصعيدًا خطيرًا، تُواصل «الدول الأوروبية» الضغط على إسرائيل من أجل اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع. ومع ذلك، يُصر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على موقفه الثابت في دعم حكومة «بنيامين نتنياهو»، مُتجاهلًا الضغوط الأوروبية. ترامب، الذي يرفض التدخل في شؤون إسرائيل الداخلية، يعتبر الجهود الأوروبية لعزل الحكومة الإسرائيلية مجرد «خطوات رمزية» لا تُؤثر في السياسة الأمريكية.