في واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد تجارة المخدرات، تمكنت «أجهزة الأمن المصرية»، من كشف مزرعة سرّية لزراعة نبات «الهيدرو» المخدر داخل الظهير الصحراوي لمحافظة «الإسماعيلية»، وضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة تُقدّر قيمتها بنحو (1.6 مليار جنيه).
وأعلنت «وزارة الداخلية المصرية»، يوم الأربعاء، توجيه ضربة أمنية استباقية جديدة للعناصر الإجرامية المتورطة في زراعة وترويج المواد المُخدرة، مُوضحة أن تحريات أجهزتها كشفت استغلال تشكيل عصابي شديد الخطورة، طبيعة المنطقة الصحراوية بدائرة مركز شرطة القنطرة شرقًا لزراعة نبات الهيدرو المخدر على مساحة واسعة، مع تخزين كميات ضخمة من المواد المخدرة تمهيدًا لترويجها في السوق.
وأشارت إلى مداهمة المزرعة بعد تقنين الإجراءات، وضبط بداخلها (27.5) طن من نبات الهيدرو، بينها (21) طنًا مزروعة بالفعل على مساحة (3.5) فدان، و(6.5) طن مخزنة داخل المزرعة، إضافة إلى بندقية آلية وبندقية خرطوش.
كما ضبطت قوات الأمن خلال المداهمة أحد عناصر التشكيل العصابي وبحوزته (90) كيلوجرامًا من مُخدر الحشيش و(10) كيلوجرامات أخرى من مُخدر الهيدرو.
وأوضحت «الداخلية المصرية»، أن القيمة المالية للمضبوطات تقدر بما يُقارب (1.6 مليار جنيه)، مُؤكّدة ملاحقة باقي عناصر التشكيل العصابي.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، نفت «وزارة الداخلية المصرية»، صحة تسجيل صوتي مُتداول منسوب لأحد الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، زعم فيه أنه ضابط شرطة، مُؤكدة أن ما ورد فيه من معلومات «لا أساس له من الصحة».
وأكدت الوزارة أن صاحب التسجيل لا ينتمي لجهاز الشرطة حاليًا، وأنه يُعاني من مشكلات صحية نفسية.
وقال مصدر أمني مصري، في تصريح نقلته صفحة الوزارة الرسمية على «فيسبوك»، إن الشخص المذكور «استقال من الخدمة منذ أكثر من عامين بسبب معاناته من مرض نفسي أعجزه عن الاستمرار في عمله»، مشددا على أنه «لا توجد له أي صلة حالية بجهاز الشرطة».
ونفى المصدر «جملة وتفصيلا» المزاعم التي تم تداولها بشأن «اختفائه قسريا»، موضحا أن الفحص الأمني أثبت تواجده في محل إقامته، كما قدمت أسرته تقريرا طبيا صادرا عن مستشفى مختص في الطب النفسي يؤكد حالته المرضية.
وأشار إلى أن المقطع الصوتي نشر عبر إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان، واعتبره جزءا من حملة مستمرة لـ«اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات بهدف زعزعة الثقة في الاستقرار الأمني بالبلاد».
وختم البيان بالتأكيد على أن «هذه المحاولات باتت مكشوفة للرأي العام المصري، وتعكس حالة الإفلاس التي تعاني منها الجماعة الإرهابية»، على حد تعبير البيان.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أصدرت «وزارة الداخلية المصرية»، بيانًا أوضحت فيه حقيقة وكواليس الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، الذي يُظهر «تعدي أحد الضباط على مواطن أثناء مشاجرة في محطة للوقود»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، الإثنين.