أعلن وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار أن بلاده تقدمت بطلب إلى المفوضية الأوروبية للحصول على استثناء من خطتها الرامية إلى إنهاء استيراد موارد الطاقة من روسيا خلال الفترة 2027 – 2028.
وأوضح بلانار، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن سلوفاكيا شددت على خصوصية وضعها، مشيرًا إلى ضرورة وجود مرونة تسمح بإعادة النظر في الخطة أو تعليقها في حال شهدت الأسعار ارتفاعًا حادًا.
وأضاف الوزير: "دعونا إلى منحنا استثناء لمواصلة شراء موارد الطاقة الروسية لفترة محددة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، خطتها للتوقف عن استيراد الغاز الروسي عبر الأنابيب بحلول 2027 – 2028، في حين تواصل دول أوروبية عدة شراء الغاز الطبيعي المسال من موسكو. وفي 19 سبتمبر الجاري، طرحت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين مقترحًا يتضمن حظر استيراد الغاز المسال الروسي ضمن حزمة عقوبات جديدة.
صرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن روسيا ستواجه عواقب بالغة إذا امتنعت عن الدخول في مفاوضات جادة بشأن الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن فانس قوله: "في حال رفضت روسيا التفاوض بنية صادقة ونزيهة، فإن ذلك سيترتب عليه عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لها"، مشدداً على أن الموقف الأمريكي "لا يرتبط بتغيير موقف موسكو، بل بالاعتراف بالواقع القائم".
في خطوة اعتُبرت تحولاً لافتاً في موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلاً واسعاً عندما وصف روسيا بأنها مجرد "نمر من ورق"، مؤكداً أن أوكرانيا باتت قادرة على استعادة أراضيها وربما الذهاب أبعد من ذلك، في تصريحات تناقض مواقفه السابقة التي اتسمت بالتحفظ تجاه دعم كييف.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، اتسم خطاب ترامب بانتقادات حادة لإدارة جو بايدن، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة تتحمل أعباءً مالية هائلة لدعم أوكرانيا دون تحقيق نتائج ملموسة. غير أن لقاءه الأخير بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حمل انعطافة مهمة في تصريحاته.
فقد قال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال":"أعتقد أن أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، في وضع يسمح لها بالقتال والانتصار واستعادة أوكرانيا بالكامل، وربما الذهاب أبعد من ذلك!"
وأضاف أن روسيا، رغم قوتها العسكرية، أثبتت ضعفها خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب التي كان من المفترض أن تُحسم خلال أسبوع، على حد قوله، مؤكداً أن ذلك يجعلها "نمرًا من ورق" يفتقر إلى القدرة الحقيقية على تحقيق أهدافه.
التصعيد في خطاب ترامب لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى مواقف أكثر وضوحاً تجاه التحركات العسكرية الروسية.
ففي تصريح لافت، قال إنه يتعين على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إسقاط أي طائرات روسية تنتهك أجواءها. ورداً على سؤال مباشر من أحد الصحفيين، أجاب ترامب بكلمة واحدة: "نعم"، في إشارة إلى تأييده لرد عسكري مباشر ضد الانتهاكات الروسية.
هذا الموقف يُعد تغيراً جذرياً مقارنة بتصريحات ترامب السابقة التي كثيراً ما انتُقدت لكونها أقرب إلى التساهل مع موسكو، بل وُجهت إليه اتهامات بأنه يفتقر إلى الحزم في مواجهة سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.