أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة مواصلة الجهد الدبلوماسي حتى تتحول الدولة الفلسطينية إلى واقع ملموس وكيان قادر على البقاء.
جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، حيث أوضح أن هذا الجهد أفضى إلى حشد إجماع دولي حول الهدف المشترك، مشيدًا بما وصفه بـ"الاعترافات التاريخية" بالدولة الفلسطينية واللقاءات التي جرت، بما في ذلك اللقاء مع الرئيس الأمريكي والاجتماع المتعلق بمرحلة "اليوم التالي" برعاية فرنسية.
وأضاف أبو الغيط أن هذه الاجتماعات ساهمت في بلورة توافق معتبر حول خطوات الفترة المقبلة، المتمثلة في إنهاء الحرب وفتح مسار تسوية على أساس حل الدولتين.
وحذر من أن دولة الاحتلال تسعى عبر مواصلة "الحرب الوحشية" على المدنيين في غزة وتوسيع الاستيطان والتهديد بالضم في الضفة الغربية إلى ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن رسالتنا اليوم يجب أن تستهدف الحاضر والمستقبل معاً: الوقف الفوري لـ"حرب الإبادة" في غزة، وصد مخططات التهجير، وضمان وصول المساعدات كأولوية تحمي حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم مستقبلاً.
ولفت إلى أن وقوف المجتمع الدولي عند حدود المناشدات لم يعد كافياً، مؤكداً أن الإفلات من العقاب على الجرائم الموثقة هو ما يشجع قادة الاحتلال على الاستمرار، وبالتالي فإن تنفيذ حل الدولتين يمر أولاً عبر مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وفرض عقوبات رادعة تُبلّغ الشعب الإسرائيلي بأن حكومته خالفت القانون الدولي وتخرج عن مقومات الانتماء للمجتمع الدولي المتحضر.
وختم أبو الغيط بدعوة جميع أنصار السلام في العالم إلى توصيل هذه الرسالة عبر إجراءات ووسائل عملية تدفع نحو المساءلة ووقف الانتهاكات وإنقاذ فرص السلام.
أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن القاهرة شرعت في تنفيذ إجراءات لتدريب قوات الأمن الفلسطينية، مؤكداً استعدادها لمواصلة التوسع في هذا المسار بدعم من المجتمع الدولي.
وشدد مدبولي على أن مصر ترحب بجميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية، موضحاً أن ذلك يستدعي تعزيز مساعي الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف نزيف الدم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن ضم إسرائيل للضفة الغربية هو "خط أحمر".
وشدد ماكرون وفق تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى الإفراج عن المحتجزين فى غزة، لافتا إلى أن غلق إسرائيل القنصلية الفرنسية فى القدس سيكون خطأ فادحا.
وأشار ماكرون إلى أن هناك توافق عربي أوروبي بشأن النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، متابعا: "لا يوجد مبرر لقتل كل هذه الأرواح فى غزة، وحماس ليست موجودة فى الضفة الغربية".