أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر الأربعاء، أن المفاوضات مع سوريا لا تزال جارية، مشيراً إلى أن نتائجها مرهونة بـ"تأمين مصالح إسرائيل"، وفي مقدمتها نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وضمان أمن وسلامة الطائفة الدرزية هناك، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
ووفق مصادر مطلعة على سير المحادثات، فإن دمشق تكثّف جهودها تحت ضغط أميركي للتوصل إلى اتفاقية أمنية مع إسرائيل، تأمل من خلالها استعادة بعض الأراضي التي سيطرت عليها تل أبيب مؤخراً. ومع ذلك، أكدت المصادر أن هذه الخطوة ما زالت بعيدة عن التوصل إلى معاهدة سلام شاملة بين الطرفين.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، داعية إلى توفير مزيد من الدعم لتمكين آخرين من العودة.
وقالت المفوضية الأممية، في بيان لها، اليوم: “خلال 9 أشهر فقط، عاد مليون لاجئ إلى بلادهم منذ سقوط حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024”.
ودعا البيان، المجتمع الدولي، إلى توفير "مزيد من الدعم لوضع حد لمعاناة وتشريد ملايين السوريين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم خلال السنوات الـ 14 الماضية، ومساعدة البلاد في إعادة الإعمار
وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن الكيان الإسرائيلي يواصل ارتكاب الانتهاكات داخل الأراضي السورية، محذرًا من استمرار هذه السياسات التي تتناقض مع القرارات الدولية الداعمة لسوريا وشعبها.
جاء ذلك خلال كلمة الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد الرئيس السوري على أن التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده لم تتوقف منذ الثامن من ديسمبر وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تشكل استهدافًا مباشرًا لاستقرار سوريا وسعيًا للعبث بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأضاف الرئيس السوري أن السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل متعمد لاستغلال الظروف السياسية والاقتصادية في سوريا، في محاولة للضغط على الحكومة السورية وإضعاف سيادتها الوطنية، رغم الدعم الدولي لسوريا وشعبها في مواجهة هذه التحديات.