أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، داعية إلى توفير مزيد من الدعم لتمكين آخرين من العودة.
وقالت المفوضية الأممية، في بيان لها، اليوم: “خلال 9 أشهر فقط، عاد مليون لاجئ إلى بلادهم منذ سقوط حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024”.
ودعا البيان، المجتمع الدولي، إلى توفير "مزيد من الدعم لوضع حد لمعاناة وتشريد ملايين السوريين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم خلال السنوات الـ 14 الماضية، ومساعدة البلاد في إعادة الإعمار
وكان أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن الكيان الإسرائيلي يواصل ارتكاب الانتهاكات داخل الأراضي السورية، محذرًا من استمرار هذه السياسات التي تتناقض مع القرارات الدولية الداعمة لسوريا وشعبها.
جاء ذلك خلال كلمة الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد الرئيس السوري على أن التهديدات الإسرائيلية ضد بلاده لم تتوقف منذ الثامن من ديسمبر وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تشكل استهدافًا مباشرًا لاستقرار سوريا وسعيًا للعبث بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
وأضاف الرئيس السوري أن السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل متعمد لاستغلال الظروف السياسية والاقتصادية في سوريا، في محاولة للضغط على الحكومة السورية وإضعاف سيادتها الوطنية، رغم الدعم الدولي لسوريا وشعبها في مواجهة هذه التحديات.
كما أكد الشرع على موقف سوريا الثابت تجاه دعم الشعوب المستهدفة بالانتهاكات، مشيرًا إلى أهل غزة وأطفالها وبقية الشعوب التي تتعرض للعدوان، معربًا عن تضامن سوريا الكامل معهم.
ولفت إلى أن دعم بلاده يأتي ضمن إطار الالتزام بالقيم الإنسانية وحقوق الشعوب في مواجهة أي عدوان أو اعتداء على أراضيها ومقدساتها.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس السوري أن بلاده تسير في طريق إعادة البناء والتطوير بعد سنوات طويلة من الصراعات، مشددًا على أن سوريا بلد صاحب حضارة عريقة ويليق بها أن تكون دولة قانون تحترم سيادتها الوطنية وتعمل على حماية حقوق مواطنيها.
كما دعا الشرع المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، والعمل على احترام القوانين الدولية والقرارات الأممية، مؤكدًا أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، ويزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.