عرض الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، صور أطفال إيرانيين، قتلتهم إسرائيل في هجماتها على بلاده.
وشدد الرئيس الإيراني، في كلمته بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، وانتهاك سيادة لبنان وسوريا، و"قتل الشعب اليمني، والمجاعة المفروضة على الأطفال في غزة وقتل العلماء في إيران"، وفقاً لقناة الشرق الإخبارية.
وأضاف الرئيس الإيراني، في كلمته: "من الذي يزعزع النظام العالمي، من الذي ينتهك قواعد القانون الدولي؟".
واعتبر الرئيس الإيراني، أن نظرية "إسرائيل الكبرى"، تكشف نوايا قادة تل أبيب، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ"المجرم"، مشيراً إلى أنه عبر عن نواياه علانية.
وكان أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، اليوم الاثنين، أن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي فيما يخص البرنامج النووي، مشدداً على أن مصالح المنطقة وضرورة منع انتشار الأسلحة النووية تتطلب إيجاد حلول تفاوضية، داعياً جميع الأطراف إلى التعاون لتجنب التصعيد.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، أوضح عراقتشي أن طهران تأمل في تحقيق نتائج إيجابية خلال الاجتماعات المرتقبة في نيويورك، مضيفاً: "نأمل أن نتوصل إلى حل، وإلا سنتخذ الإجراءات اللازمة"، معتبراً أن الطرف المقابل أمام خيارين رئيسيين: التعاون البناء أو المواجهة المحتملة.
وتطرق وزير الخارجية الإيراني إلى العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً: "سندخل مرحلة جديدة من التعامل مع الوكالة، ومن غير المعروف كيف ستكون تطورات هذه المرحلة"، في إشارة إلى استمرار المراقبة الدولية للبرنامج النووي الإيراني ومفاوضات الالتزام بالمعايير الدولية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مع متابعة المجتمع الدولي عن كثب لمواقف إيران وإجراءاتها المستقبلية، خصوصاً بعد أن أثارت بعض الإجراءات الإيرانية السابقة قلق عدد من الدول الغربية والشرق أوسطية بشأن إمكانية توسع البرنامج النووي لأغراض عسكرية.
وتشارك إيران في هذه الاجتماعات الدبلوماسية المهمة بالتزامن مع اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن تُناقش ملفات الأمن النووي والالتزامات الدولية، بما في ذلك الضوابط المتعلقة بالمواد النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشاد عراقتشي بالدور الدبلوماسي للوسطاء الدوليين، مؤكداً أن الحل السلمي والدبلوماسي هو الخيار الأمثل للحفاظ على استقرار المنطقة، وتقليل المخاطر الناجمة عن أي مواجهة محتملة قد تؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد أن إيران ملتزمة بمبادئ الحوار والتفاوض، مع الإبقاء على حقها في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية مصالحها الوطنية، محذراً من أن أي خيار غير تعاوني قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في المنطقة.