أعلنت وزارة الدفاع الصومالية، اليوم الأربعاء، عن نجاح عملية أمنية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بينهم قيادي بارز في الحركة، وذلك خلال مداهمة نفذتها القوات الحكومية في منطقة "مقوكوري" التابعة لإقليم هيران وسط الصومال.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا"، نقلاً عن مصادر أمنية، أن القيادي الذي قُتل كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات المسلحة التي استهدفت المدنيين وقوات الأمن في مناطق مختلفة من البلاد، لافتة إلى أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة وتحليل مستمر لتحركات العناصر الإرهابية في المنطقة.
وتواصل القوات الصومالية منذ أكثر من عقد خوض معارك ضد حركة "الشباب"، التي تعتبر من أبرز التنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي وذات صلة مباشرة بتنظيم "القاعدة". وقد تبنت الحركة العديد من الهجمات الدامية التي استهدفت مدناً ومناطق ريفية، بما في ذلك مراكز حكومية وقوات أمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وأشار مسؤولون صوماليون إلى أن العملية الأخيرة أسهمت في تقليل قدرة عناصر الحركة على تنفيذ هجمات جديدة في الإقليم، مؤكّدين أن قوات الجيش والشرطة ستواصل تعزيز وجودها وتأمين الطرق والمرافق الحيوية لضمان سلامة المواطنين. كما شددوا على أهمية تعاون السكان المحليين مع السلطات الأمنية للإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للعناصر المسلحة.
وفي سياق متصل، حذّرت وزارة الدفاع من أن عمليات الملاحقة ستستمر ضد جميع أفراد الحركة، وأن أي عنصر يتم ضبطه سيخضع للتحقيق والمساءلة القانونية، فيما تتعاون الحكومة مع شركاء إقليميين ودوليين لدعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في الصومال.
وأكدت المصادر أن هذه العملية تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع للقضاء على التنظيمات الإرهابية وتأمين المناطق الحيوية في وسط وجنوب البلاد، بما يساهم في إعادة الاستقرار وتعزيز قدرة الدولة على حماية مواطنيها في مواجهة التهديدات المسلحة.
استقبل الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، السفير محمدي أحمد الني (من السودان)، بمقر الأمانة العامة للمجلس في القاهرة – مصر، السفير علي عبدي أواري، السفير والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى جامعة الدول العربية.