استقبل الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، السفير محمدي أحمد الني (من السودان)، بمقر الأمانة العامة للمجلس في القاهرة – مصر، السفير علي عبدي أواري، السفير والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى جامعة الدول العربية.
جاء اللقاء في إطار حرص الطرفين على بحث آليات تعزيز التعاون المشترك وتبادل الرؤى بما يخدم المصالح العربية المشتركة ويدفع بمسيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان أهمية توثيق التعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية وجمهورية الصومال، لا سيما في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يعزز جهود التكامل العربي.
وأكد السفير محمدي أحمد الني أن المجلس يولي اهتماماً كبيراً بتقديم الدعم للدول الأعضاء، بما يساعدها على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، ويعزز من قدراتها على تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب السفير علي عبدي أواري عن تقدير بلاده الصومال لجهود مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لتوسيع مجالات التعاون مع الدول العربية، والاستفادة من خبرات المجلس في دعم مشروعات التنمية، خاصة في مجالات البنية التحتية، التجارة البينية، والطاقة.
وأكد السفير الصومالي أن الصومال ينظر إلى العمل العربي المشترك كرافعة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعبه، في ظل ما تواجهه البلاد من تحديات متعددة.
كما شدد الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق في مختلف الملفات، مع الاتفاق على وضع آليات عملية لمتابعة ما يتم الاتفاق عليه من خطوات تنفيذية. وتم الاتفاق على أن يظل الحوار مفتوحاً بين الطرفين بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو المزيد من التعاون والاندماج الاقتصادي.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه العالم العربي تحولات كبرى تستدعي تعزيز أطر التضامن والعمل المشترك، بما يضمن مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بشكل جماعي، ويعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.