جيران العرب

الكرملين: بوتين منفتح على لقاء زيلينسكي بشرط التحضير الجيد

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 - 12:36 م
هايدي سيد
الأمصار

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لعقد لقاء مباشر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، غير أنه شدد على أن أي اجتماع من هذا النوع يحتاج إلى تحضير شامل يضمن مناقشة القضايا الجوهرية للنزاع الدائر منذ أكثر من عامين.

وأكد بيسكوف، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، أن الرئيس بوتين دعا مرارًا إلى معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، موضحًا أن أي حوار شكلي أو لقاء بروتوكولي لن يسهم في إحراز تقدم حقيقي على صعيد التسوية السياسية.

وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن أوكرانيا لم تقدم حتى الآن أي رد على المقترح الروسي الخاص بإنشاء فرق عمل مشتركة لمناقشة مسارات التسوية. وأضاف أن بعض التحركات الأوكرانية الأخيرة، مثل محاولة استهداف موسكو عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وزيلينسكي، تحمل "طابعًا دعائيًا" أكثر من كونها عمليات عسكرية ذات تأثير استراتيجي.

ولفت بيسكوف إلى أن القوات الروسية تمكنت خلال الأسابيع الماضية من إلحاق خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية على الجبهات المختلفة، معتبرًا أن التطورات الميدانية تظهر بوضوح استمرار موسكو في فرض معادلاتها العسكرية والسياسية على الأرض.

وفي ما يتعلق بالملف الأمني، شدد المتحدث باسم الكرملين على أن أي حديث عن صياغة منظومة أمنية في أوروبا بمعزل عن روسيا "غير واقعي"، مؤكداً أن موسكو تظل جزءًا أساسيًا من أي هيكل أمني أوروبي شامل.

ويرى محللون أن عقد لقاء بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي – في حال تحقق – قد يشكل نقطة تحول مهمة في مسار الحرب، خاصة إذا ترافق مع ضمانات دولية تفتح الباب أمام تفاهمات حول القضايا العالقة مثل وضع الأراضي المتنازع عليها ومستقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. غير أن غياب الثقة المتبادلة، إلى جانب استمرار الدعم الغربي لكييف، يجعل فرص التوصل إلى اختراق سياسي واسع النطاق محدودة في المدى القريب.


زيلينسكي» يُحدد دولًا عربية وأوروبية للقاء «بوتين» بعيدًا عن روسيا

من ساحات الحرب إلى احتمالات الحوار، فتح زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، بابًا جديدًا في جدار الأزمة، مُلوّحًا باستعداده للقاء نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، لكن في أماكن بعيدة عن «الكرملين»، حيث رشّح دولًا عربية وأوروبية قد تحتضن اللقاء إذا توافرت شروطه.