ثمّنت لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب المصري حرص القاهرة على دعم جمهورية الصومال الفيدرالية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
وقال النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس اللجنة، في بيان صحفي، إن تقدير مقديشو للبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، الذي أكد تضامن مصر الكامل مع الشعب الصومالي، يعد دليلاً على النهج الثابت الذي تتبناه القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مساندة القضايا العربية والإفريقية، وعلى رأسها دعم الصومال.
وأوضح أباظة أن الموقف المصري لم يقتصر على الدعم السياسي والدبلوماسي، بل امتد ليشمل مساهمات فعلية من خلال مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم)، وهو ما يساهم في تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الأمن والتنمية، وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.
وأشار رئيس لجنة الشؤون العربية إلى أن توقيت البيان المصري يعكس دور القاهرة المحوري في حشد الدعم الإقليمي والدولي لصالح القضايا المصيرية للأمة العربية والإفريقية، خصوصاً مع استمرار الصومال في تعزيز الأمن وإنفاذ القانون، ومواجهة الإرهاب الذي يهدد استقراره.
تضامن تاريخي بين مصر والصومال
وأكد أباظة أن العلاقات بين القاهرة ومقديشو تستند إلى تضامن تاريخي راسخ، مشيداً بحرص القيادة المصرية على دعم سيادة الصومال، وتعزيز استقراره، والمساهمة في جهود مكافحة الإرهاب، بما يترجم مكانة مصر كداعم رئيسي لقضايا الأشقاء في إفريقيا والعالم العربي.
عقد رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، لقاءً في نيويورك مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، من بينهم رئيسة الشؤون السياسية بوزارة الخارجية أليسون هوكر، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية فينسنت سبيرا.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الصومال والولايات المتحدة، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم جهود الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الإفريقي.
وأكد الرئيس حسن شيخ محمود خلال اللقاء التزام بلاده بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، معتبراً أن هذه الشراكة تمثل ركيزة أساسية لتحقيق السلام والنمو في الصومال والمنطقة بشكل عام.