التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الثلاثاء، مع كونستانتينوس كومبوس وزير خارجية قبرص، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ثمن الوزير عبد العاطي العلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وقبرص، مؤكداً تطلع مصر لاستمرار التنسيق على كافة المستويات بين البلدين ولاسيما في إطار تولي قبرص لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع عام 2026، مشيراً إلى أهمية استمرار وتيرة الزيارات والاتصالات الثنائية على مختلف المستويات.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لمزيد من التعاون الثنائي المشترك في مجالات التعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من المجالات الحيوية، مؤكداً أهمية إعطاء الأولوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وقبرص.
كما أبرز الوزير عبد العاطي الأهمية البالغة لتعزيز التعاون فى ملف الطاقة بمنطقة شرق المتوسط نظراً لأهميته الاستراتيجية، والتطلع لاستمرار التنسيق المشترك وربط حقول الغاز القبرصية بمصر. كما أكد الوزير عبد العاطي على أهمية توظيف العمالة المصرية في قبرص وتطويرها لتشمل العديد من المجالات.
تناول الوزيران عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث عاود وزير الخارجية التأكيد على أهمية مواصلة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء العدوان الغاشم على قطاع غزة ووقف عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع في ظل الكارثة الإنسانية في غزة والتي وصلت إلى حد المجاعة، مشدداً على رفض مصر القاطع لسياسات التجويع والإبادة التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، منوهاً بأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر بالنسبة لمصر، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الثلاثاء مع أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات المصرية الإيطالية وأهميتها في ظل التطورات الإقليمية والدولية لاسيما في إطار الدور الهام الذي تقوم به البلدين في منطقة المتوسط على وجه الخصوص، معرباً عن التطلع لتطوير العلاقات إلى أفاق أرحب، والعمل على إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري الإيطالي للمساهمة في اكتمال عناصر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مرحباً بالتعاون في مجال التحول في مجال الطاقة والذي سيمثل المظلة الحكومية لإقامة مشروع للربط الكهربائي بين البلدين، مبرزاً كذلك أهمية التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتقدير مصر للدور الهام الذي تساهم به الشركات الإيطالية في هذا الشأن.