طالب خبراء مستقلون من الأمم المتحدة، الثلاثاء، الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا)، بتعليق عضوية إسرائيل في المسابقات الرياضية الدولية، على خلفية ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
وأكد الخبراء أنهم يعارضون فرض أي عقوبات على اللاعبين بشكل فردي.
قال الخبراء في بيان رسمي: "على الهيئات الرياضية ألا تغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، مضيفين أن تعليق عضوية المنتخبات الوطنية للدول التي ترتكب هذه الانتهاكات "إجراء مشروع وسبق تطبيقه في حالات سابقة".
وأشاروا إلى أن تعليق عضوية إسرائيل يعد "رداً ضرورياً على الإبادة الجماعية"، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بمساءلة تل أبيب.
وكانت لجنة تحقيق دولية مستقلة، مكلفة من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، قد اتهمت إسرائيل للمرة الأولى في 16 سبتمبر بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأكدت اللجنة أن هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية هو "القضاء على الشعب الفلسطيني في غزة"، محملة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين المسؤولية المباشرة.
وخلال تقديم التقرير، شددت الرئيسة السابقة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي على أن "المسؤولية تتحملها دولة إسرائيل"، داعية قادة الأمم المتحدة لاتخاذ موقف واضح.
بدوره، قال المفوض السامي الحالي فولكر تورك إن هناك "أدلة متزايدة على وقوع إبادة جماعية في غزة".
ورأى الخبراء أن الدول التي تستضيف الاتحادات الرياضية الدولية أو تشارك في البطولات مع إسرائيل "لا يجب أن تلتزم الحياد في مواجهة جرائم بهذا الحجم".
لكنهم شددوا على أن أي عقوبات أو مقاطعة يجب أن تطال الدولة ومؤسساتها، لا اللاعبين "باعتبارهم أفراداً غير مسؤولين عن القرارات السياسية والعسكرية".
ففي وقت سابق، دعا النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا خلال حفل "معاً من أجل فلسطين"، إلى استبعاد إسرائيل من المسابقات الدولية، مذكراً بأن "فيفا ويويفا سارعا إلى إيقاف روسيا بعد أربعة أيام فقط من بدء حربها في أوكرانيا".