أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، أن الأمن في المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي خطابه أمام المناقشة العامة للجمعية العامة في دورتها الثمانين، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، قال العاهل الأردني: "لن يتحقق الأمن إلا عندما تبدأ فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب هذا هو حل الدولتين ".
وأوضح أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية حق لا نقاش فيه وليس مكافأة".
ومضى قائلا: "على مدى العامين الماضيين رأينا أخيرا ضمير العالم يتحرك وشهدنا شعوبا من كل ركن في العالم يؤكدون بشجاعة وبصوت واحد بأن الوقت قد حان".
وشدد على أن "الحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد".
على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقط، بل ترك الصور تتكلم عن "وجع غزة".
ففي خطابه أمام المناقشة العامة للجمعية العامة في دورتها الثمانين، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبينما كان يتحدث، رفع أردوغان مجموعة من الصور التي تظهر معاناة سكان قطاع غزة أطفالا ونساء ورجالا.
الرئيس التركي الذي قال إنه يتحدث بـ"قلب ينزف دما"، بدأ بعرض معاناة ووجع نساء غزة، فرفع صورة لمجموعة من النسوة تتزاحمن على مورد لتوزيع الماء والغذاء بينما يحملن أوعية وأوان فارغة على أمل الحصول على بعض منها.
وقال "أسأل ضمائركم هل تقبل هذا؟ العلاج لم يعد مستطاعا في غزة البنية التحتية دمرت".
وأضاف "نحن هنا اليوم، مع مواطنينا، لنرفع صوتنا دفاعا عن الشعب الفلسطيني الذي يُكتَم صوته".
وأضاف "أشكر جميع الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، وأدعو الدول التي لم تتخذ هذا القرار بعد إلى التحرك فورا".
واستطرد "على مدار الثلاثة والعشرين شهرا الماضية، تقتل إسرائيل طفلا في غزة بوحشية كل ساعة. هذه ليست أرقاما، بل أرواح، أناس أبرياء".
وتابع "يُشرّد مليونان ونصف المليون من سكان غزة يوميا. يُجبرون على الفرار يوميا. انهارت البنية التحتية للرعاية الصحية. قُتل أو اعتُقل أطباء. قُصفت سيارات الإسعاف. قُصفت المستشفيات. العلاج مستحيل. العمليات الجراحية مستحيلة، والأدوية مستحيلة. أقول هذا بحزن عميق. للأسف، أصبح مشهد الأطفال الأبرياء، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات فقط، بلا أياد أو أذرع أو أرجل، أمرا شائعا في غزة اليوم".