أعرب الرئيس الرواندي بول كاجامي عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بحفاوة الاستقبال ودفء الترحيب الذي وجده خلال زيارته الرسمية إلى القاهرة.
وأكد كاجامي، في مؤتمر صحفي مشترك اليوم، أن رواندا ترى في مصر شريكاً قوياً يعتمد عليه، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي يشهد نمواً متواصلاً ويعكس حرص البلدين على ترسيخ شراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين.
وأشار الرئيس الرواندي إلى أن الاتفاقيات التي وقعت خلال الزيارة تمثل خطوة جديدة على طريق التعاون المشترك، مؤكدًا أنها لا تقتصر على قطاع واحد وإنما تشمل مجالات متعددة.
وأضاف أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار بناء علاقات متينة بين القاهرة وكيجالي، بما يفتح آفاقًا أوسع لمشروعات مشتركة تخدم التنمية المستدامة.
كشف كاجامي أن بلاده تستعد، بالتعاون مع مصر، لإنشاء مركز متطور لعلاج أمراض القلب في منطقة تجالي برواندا.
وأوضح أن هذا المشروع سيعزز بشكل كبير قدرة رواندا على توفير الرعاية الصحية المتقدمة، وسيتيح خدمات نوعية ليس لبلاده فقط، بل لعدد من الدول الأفريقية الأخرى التي تعاني نقصًا في المراكز المتخصصة.
وأشاد بالدور المصري في دعم قطاع الصحة برواندا، سواء من خلال تقديم برامج تدريبية متقدمة للأطباء والعاملين بالمجال الطبي، أو عبر المساهمة في تطوير صناعة الدواء وتوفيره محليًا، وهو ما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج.
وأكد الرئيس الرواندي أن التعاون مع مصر لا يقتصر على الصحة فقط، بل يمتد إلى مجالات حيوية أخرى مثل الزراعة والأنشطة الاقتصادية.
ولفت إلى أن مصر ورواندا تعتمدان على بعضهما البعض في تطوير قطاعات رئيسية، ما يفتح الباب أمام مشاريع مشتركة تحقق التكامل وتدعم خطط التنمية الاقتصادية.
وأشار كاجامي إلى أن رواندا حققت تقدمًا ملموسًا في توسيع نطاق الرعاية الصحية وتوفير اللقاحات عبر شراكات دولية، مؤكدًا أن مصر تُعد من أبرز هذه الشركاء.
كما أعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون المستقبلي مع القاهرة، مؤكدًا أن الشراكات المصرية الرواندية لا تخدم فقط الشعبين، بل تسهم أيضًا في دعم مسيرة التنمية على مستوى القارة الأفريقية بأكملها.