صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو وواشنطن لم تحددا حتى الآن موعداً جديداً لإجراء محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أن الاتصالات السياسية بين الجانبين ما زالت في مرحلة الترقب.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن بيسكوف قوله تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة بشأن معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت": "لم نتلق حتى الآن رداً مباشراً من واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية.
كل ما سمعناه هو ما قاله المتحدث باسم البيت الأبيض، الذي أوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلق شخصياً على هذه المسألة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن موسكو مستعدة لمواصلة الالتزام بالقيود الكمية المنصوص عليها في معاهدة "ستارت الجديدة" لمدة عام كامل بعد انتهاء صلاحيتها المقرر في فبراير/شباط 2026، مشدداً على أن هذا القرار سيكون مشروطاً بموقف الولايات المتحدة والتزامها بالمثل.
يُذكر أن معاهدة "ستارت الجديدة" تُعد من أهم الاتفاقيات الثنائية في مجال ضبط التسلح النووي بين روسيا والولايات المتحدة.
وقد دخلت حيز التنفيذ في عام 2011، حيث نصت على وضع حدود دقيقة لعدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ التي تُطلق من الغواصات، بالإضافة إلى الصواريخ الاستراتيجية الثقيلة والرؤوس النووية.
وكانت موسكو قد أعلنت في فبراير/شباط 2023 تعليق مشاركتها في المعاهدة، دون أن تنسحب منها بشكل كامل، وهو ما أبقى المجال مفتوحاً لاحتمال العودة إلى الالتزام ببنودها في حال توصل الطرفان إلى تفاهم جديد.
ويرى مراقبون أن مصير هذه المعاهدة سيظل مرهوناً بالتطورات السياسية في العلاقات بين موسكو وواشنطن، في ظل استمرار التوترات بين الطرفين حول ملفات دولية عدة، أبرزها الأزمة الأوكرانية والتوازن الاستراتيجي العالمي.
ووفقاً لتصريحات المتحدث باسم الوزارة، تومي بيغوت، فإن المسؤولين الإيرانيين سيكونون مقيدين بالتنقل في “المناطق الضرورية للغاية” فقط، وذلك للانتقال من وإلى مقر الأمم المتحدة لأداء مهامهم الرسمية.