انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر/أيلول (2025)، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الخامسة على التوالي، وسط مؤشرات على زيادة الإمدادات عالميًا.
أدى إعلان اتفاق أولي بين العراق وحكومة إقليم كردستان لإعادة تشغيل خط أنابيب نفطي إلى تفاقم المخاوف بشأن فائض المعروض.
كما يتخوف المتعاملون في سوق النفط العالمية من زيادة المعروض وتباطؤ الطلب، بسبب التطور السريع للسيارات الكهربائية والمشكلات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 22 سبتمبر/أيلول، على انخفاض، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مؤشرات على تراجع الطلب عالميًا.
بحلول الساعة 06:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.63%، لتصل إلى 66.15 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بنسبة 0.59% إلى 61.91 دولارًا للبرميل.
وحقّق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، على مدار الجلسات الـ5 الماضية خسائر بنسبة 4%، بعد أن طغت المخاوف بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، على توقعات حول تأثير أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تحفيز زيادة الاستهلاك.
قال كبير المحللين في بورصة لندن للأوراق المالية، آنه فام: "ما تزال المخاوف بشأن فائض المعروض هي السائدة، في حين ما تزال توقعات الطلب غير مؤكدة مع اقتراب نهاية العام".
وتوصلت الحكومتان الاتحادية والإقليمية في العراق إلى اتفاق مع شركات النفط لاستئناف صادرات النفط الخام عبر تركيا أمس الإثنين.
وسيسمح هذا الاتفاق باستئناف صادرات تبلغ نحو 230 ألف برميل يوميًا من إقليم كردستان العراق، التي كانت متوقفة منذ مارس/آذار 2023.
ورغم الاتفاق، ما يزال مستقبل صادرات نفط كردستان العراق عبر تركيا يواجه الغموض، مع تأكيدات أنقرة بضرورة إبرام عقود جديدة مع بغداد من أجل استغلال الخط بكامل طاقته.