شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أمس الاثنين، في الاجتماع الوزاري لمنتدى الحضارات القديمة المنعقد على هامش الشق رفيع المستوى لأعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أكد الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع التزام مصر الراسخ بالحوار الثقافي كأداة لتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح والسلام العالمي، وشدد على أن التنوع الثقافي يشكل ركيزة أساسية لبناء جسور بين الحضارات ومواجهة التحديات المشتركة، من تغير المناخ إلى التطرف والنزاعات المسلحة.
دعا وزير الخارجية إلى حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، لاسيما في مناطق النزاع، معرباً عن القلق البالغ إزاء ما يتعرض له التراث الفلسطيني من تدمير على ضوء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة في الأراضي المحتلة.
كما أكد أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ومنها اتفاقية لاهاي واتفاقيات اليونسكو.
كما أشار الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع إلى ترشيح مصر للدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، منوهاً إلى ما حظي الترشيح من دعم متزايد من الدول والمنظمات الإقليمية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وأوضح أن رؤية المرشح المصري تقوم على جعل الثقافة قوة لصناعة المستقبل وجسرًا للسلام والتفاهم الإنساني.
وأضاف أن الدكتور العناني قام بزيارة أكثر من 60 دولة في مختلف القارات، وأن هذه الزيارات مثلت فرصة للاستماع والتعرف على تطلعات الدول الأعضاء وتصورها لسبل دعم أهداف منظمة اليونسكو.
واختتم بالاعراب عن التطلع لمواصلة دعم المرشح المصري أخذاً في الاعتبار ما يحمله من رؤية متكاملة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون والابتكار والانطلاق نحو المستقبل.
وفي خطاب ملؤه الأمل والدعوة للسلام، شدد الرئيس الفلسطيني، «محمود عباس»، على أن السلام هو الطريق الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل لكل الشعوب، مُعبّرًا عن أطيب تمنياته ليهود العالم بمناسبة رأس سنتهم الجديدة، في موقف واضح يُعيد تأكيد موقفه الرافض لأي دور لحركة «حماس» المسلحة في المعادلة السياسية الفلسطينية.
وأكد محمود عباس، أن «دولة فلسطين هي الجهة المؤهلة لتحمل المسؤولية عن الحكم والأمن في قطاع غزة» بدعم ومشاركة عربية ودولية، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار.