العراق

العراق يعلن تسلم منظومة دفاع جوي كورية مطلع العام المقبل

الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 10:53 م
مصطفى سيد
الأمصار

أعلنت وزارة الدفاع في العراق، اليوم الإثنين، تنفيذ تمرين مشترك بين القوة الجوية العراقية ونظيرتها الفرنسية، فيما أكدت أن العراق سيتسلم، مطلع العام المقبل، منظومة الدفاع الجوي الكورية الحديثة "كام سام".

وقال مدير الإعلام والتوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع يوليان اهتماماً كبيراً بملف تسليح قيادة الدفاع الجوي"، مبيناً، أن "تمريناً مشتركاً حمل اسم (أبابيل) جرى اليوم بين القوة الجوية العراقية والقوة الجوية الفرنسية، بحضور رئيس أركان الجيش وقيادة الدفاع الجوي؛ بهدف مراقبة تنسيق الطيران والأهداف الجوية خلال تنفيذ التمرين".

وأضاف الخفاجي، أن "وزارة الدفاع وصلت إلى مراحل متقدمة في ملف تسليح الدفاع الجوي، حيث جرى التعاقد على منظومة (كام سام) الكورية التي ستدخل الخدمة في العراق مطلع العام المقبل"، مشيراً إلى، أن "المنظومة تُعد من الأنظمة الحديثة والمتطورة، وتمتلك إمكانيات وقدرات عالية تضاهي أفضل المنظومات العالمية، وستؤدي دوراً كبيراً في تعزيز قدرات الدفاع الجوي وتوفير الإسناد لأجواء وسماء العراق".

العراق يدخل عصر الحرب الإلكترونية عبر تعاون استراتيجي مع باكستان

أعلن العراق عن إدخال منظومات الحرب الإلكترونية COMINT EW المتطورة إلى الخدمة، في خطوة تُعدّ تحولاً محورياً في مسار تحديث قدراته الدفاعية. ويأتي هذا التطور ثمرة تعاون عسكري وصناعي وثيق مع باكستان، حيث تم نقل التكنولوجيا وإعادة توطينها داخل العراق بجهود هيئة التصنيع العسكري، ما يمنح القوات المسلحة العراقية ميزة نوعية على صعيد الدفاع والهجوم في آن واحد.

تفاصيل المنظومة

تتألف المنظومة من ثلاثة عناصر رئيسية:

1. محطات استخبارات الإشارات (COMINT): مسؤولة عن اعتراض الاتصالات وتحليلها، ما يوفر معلومات دقيقة حول أنشطة الخصوم.

2. محطات الدعم الإلكتروني (ESM): تقدم وعياً فورياً بساحة المعركة من خلال مراقبة الطيف الكهرومغناطيسي، ما يعزز القدرة على الاستجابة السريعة.

3. محطات التدابير الإلكترونية المضادة (ECM): قادرة على التشويش على أنظمة الاتصالات والرادارات والطائرات المسيرة، بما يعيق فعالية خصوم العراق في العمليات الميدانية.

بحسب مصادر عسكرية، فإن هذه الأنظمة أثبتت فعاليتها في المواجهات الأخيرة بين باكستان والهند، حيث لعبت دوراً حاسماً في تعطيل شبكات الاتصال وإرباك الطائرات المسيّرة، بما فيها نماذج إسرائيلية الصنع. هذا النجاح عزز ثقة بغداد بالمنظومات الجديدة، وشجع على المضي قدماً في توطينها داخل مؤسساتها الدفاعية.

إدخال هذه القدرات يعكس إدراك العراق للتحولات في طبيعة الحروب الحديثة، التي لم تعد تُحسم فقط عبر السلاح التقليدي، بل أصبحت تعتمد بدرجة كبيرة على السيطرة على الفضاء السيبراني والموجات الكهرومغناطيسية. ومن المتوقع أن يمنح هذا التطور الجيش العراقي أداة فعالة لمواجهة تهديدات متنوعة، سواء من جيوش نظامية أو من جماعات مسلحة غير تقليدية.