ذكرت وسائل إعلام سورية الاثنين، اكتشاف مقبرة جماعية في حي القدم جنوب العاصمة دمشق.
وتم إبلاغ الجهات المختصة لتباشر عملها بإجراء الفحوصات اللازمة في المكان لمعرفة تفاصيل المقبرة المكتشفة، وإن كان هناك مزيد من الرفات.
وأفادت التقارير بأن الجهود جارية للكشف عن كامل المقبرة الجماعية، بعد العثور على بقايا عظام في المنطقة.
والخميس الماضي تم اكتشاف مقبرة جماعية بمنطقة العتيبة قرب دمشق، استخرجت الفرق السورية المتخصصة منها رفات 175 جثة يُعتقد أنها تعود لمقاتلين معارضين لنظام الأسد.
اندلع الأحد حريق ضخم في الغابات الممتدة بين قريتي الريحانية والسكرية بمنطقة ربيعة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث سارعت فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجي للتصدي للنيران التي واجهت تضاريس وعرة وسرعة انتشار كبيرة، إضافة إلى وجود ألغام وذخائر غير منفجرة شكلت خطراً مضاعفاً على عناصر الإطفاء.
كما تمكنت فرق الإطفاء من إخماد حريق آخر فجر الاثنين في منطقة الشيخ بدر بريف طرطوس، بالقرب من جسر الشيخ حسن، حيث تم تبريد الموقع بالكامل منعاً لتجدد الاشتعال.
في موازاة عمليات الإطفاء، أنجزت مديرية الدفاع المدني في محافظة اللاذقية فتح نحو 200 كيلومتر من خطوط النار داخل الغابات والأحراش.
وتهدف هذه الإجراءات إلى فصل المساحات الخضراء وتأمين وصول الآليات إلى بؤر النيران، في إطار خطة وقائية شاملة للحد من الخسائر البيئية والاقتصادية.
وأوضح مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن هذه الخطوط التي يجري استكمالها تدريجياً تشكل حواجز مانعة لانتشار الحرائق، وتمكن الفرق من التدخل السريع لحماية القرى المجاورة والتجمعات السكانية.
وأكد أن العمل يتم منذ أكثر من شهر باستخدام أكثر من 20 آلية مجنزرة من نوع بلدوزر وتركسات، إضافة إلى معدات مساعدة موزعة على جبلي الأكراد والتركمان، مع خطط للانتقال إلى غابات صلنفة قريباً.
الجهات المختصة شددت على أن تكرار اندلاع الحرائق في المحافظات السورية يشكل تهديداً مباشراً للغابات والغطاء النباتي، محذرة من أن استمرار الظروف الجوية الحارة والجافة يرفع من احتمالية تفاقم هذه الكوارث خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أن شهر يوليو الماضي شهد حرائق هائلة في جبال اللاذقية استمرت 12 يوماً متواصلة، وأدت إلى تدمير أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، بينها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، متسببة بأضرار طالت نحو 45 قرية.
وبلغ عدد العائلات المتضررة قرابة 1200 عائلة، وفق التقديرات الرسمية للحكومة السورية.