أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، أن بلاده مستعدة لمواصلة الالتزام بالقيود المفروضة بموجب معاهدة "ستارت" لمدة عام إضافي، مشددًا على أن موسكو قادرة على الرد على أي تهديدات قد تواجهها في المستقبل القريب أو البعيد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك عن بوتين قوله: "أود أن أبدأ اليوم بقضية على قدر بالغ من الأهمية، تتعلق بحماية مصالحنا الوطنية وسيادة روسيا، وكذلك الأمن الدولي بشكل عام.
وأشير هنا إلى الوضع القائم في مجال الاستقرار الاستراتيجي"، موضحًا أن النظام الذي أرسى قواعده الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، ومن بعدهما روسيا وواشنطن، بشأن ضبط التسلح والصواريخ النووية، قد تم تفكيكه تدريجيًا خلال السنوات الماضية حتى كاد ينهار بالكامل.
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تعمل على تطوير خطط دفاعية تتماشى مع المتغيرات الدولية، ويتم تنفيذها بشكل كامل وفي المواعيد المقررة، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي يشهد مزيدًا من التدهور نتيجة لعوامل معقدة تزيد من المخاطر الاستراتيجية القائمة وتخلق أخرى جديدة.
وشدد بوتين على أن موسكو تثق بموثوقية وفعالية قوات الردع النووية لديها، لكنها في الوقت نفسه لا تسعى لتصعيد التوترات أو الدخول في سباق تسلح جديد.
وتابع قائلًا: "روسيا قادرة على الرد على أي تهديدات، سواء كانت قائمة بالفعل أو ناشئة، ولا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده لطالما أعطت الأولوية للحلول السياسية والدبلوماسية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، استنادًا إلى مبادئ المساواة، وعدم تجزئة الأمن، واحترام المصالح المتبادلة بين الدول.
وانتقد في هذا السياق ما وصفه بـ"التصرفات الغربية"، التي قال إنها ساهمت في تقويض أسس العلاقات البنّاءة بين القوى النووية الكبرى.
وبهذا الموقف، تعلن روسيا تمسكها بخيار التهدئة المشروطة، مع إبراز قدرتها على المواجهة إذا استدعت الظروف ذلك، في ظل مشهد دولي تتصاعد فيه المخاطر وتضعف فيه آليات الحد من التسلح النووي.
أعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، اليوم الاثنين