أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 300 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وكان اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيلين، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" بأكثر من مجموعة تزامنا مع الاحتفالات قبيل أعياد رأس السنة العبرية، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية ورددوا أغنيات بأصوات عالية، مشيرة إلى أن "منظمات الهيكل" المزعوم تواصل حشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية.
وتسعى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس التلمودية في "الأقصى"، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، وغيرها من أدوات، والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل: لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.
ومنذ عام 2003، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 أيام في الأسبوع، وفي السنوات العشر الأخيرة بدأوا بأداء صلوات علنية صامتة أثناء اقتحاماتهم، وصولا إلى أداء طقوس تلمودية، ورفع علم دولة الاحتلال داخله.
أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو حق تاريخي وطبيعي للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية تُكثف جهودها الدبلوماسية لحشد أكبر عدد من الدول لدعم هذا الحق المشروع على الساحة الدولية.
وقالت الوزيرة، في تصريحات نُشرت بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يُعد منّة من أحد، بل هو استحقاق سياسي وقانوني وأخلاقي تأخّر كثيرًا، موضحة أن التحركات الفلسطينية الحالية تهدف إلى "تصحيح المسار التاريخي غير العادل الذي فُرض على الفلسطينيين لعقود".