ضربات متبادلة بين موسكو وكييف كان أحدثها في شبه جزيرة القرم في ظل محادثات سلام"متوقفة" مع تعثّر جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع حد للنزاع المتواصل منذ ثلاث سنوات ونصف.
وقال سيرغي أكسيونوف رئيس شبه جزيرة القرم المعين من قبل موسكو إن هجوما نفذته أوكرانيا بالطائرات المسيرة على منطقة منتجعات بشبه الجزيرة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 16 آخرين.
وأعلن أكسيونوف عن عدد القتلى في منشور على تطبيق تليغرام.
وأدانت روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، الهجوم الذي استهدف منطقة المنتجعات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية "في نحو الساعة (1630 بتوقيت غرينتش) في منطقة منتجعات بشبه جزيرة القرم حيث لا توجد أهداف عسكرية على الإطلاق، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجوما إرهابيا باستخدام طائرات مسيرة مزودة بحمولات شديدة الانفجار".
ووصفت الوزارة الواقعة بأنها "هجوم إرهابي مدبر على هدف مدني".
وأدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي آخر من أعمال نظام كييف".
وقالت لوكالة تاس للأنباء "يجب على حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي عند بحثهما عن المعتدي في القارة الأوروبية أن ينظرا في المرآة ليدركا ذلك".
وأضافت "إنهما (حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي) يقودان زعزعة الاستقرار وانتشار الإرهاب في أوروبا بفضل دعمهما لنظام كييف وتزويده بالأسلحة".
ولم يصدر أي تعليق بعد من المسؤولين الأوكرانيين حتى الساعة 02:35 بتوقيت غرينتش.
والسبت، قالت أوكرانيا إن روسيا شنت هجوما كبيرا بالصواريخ والمسيرات، فيما أُعلن خلاله استنفار قوات الناتو في بولندا.
وفي بيان على تليغرام، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت حوالي 580 طائرة مسيرة و40 صاروخا مستهدفة البنية التحتية الأوكرانية وشركات إنتاج مدنية ومناطق سكنية في أنحاء مختلفة في البلاد ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.
في 2014، نفّذت روسيا عدة من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، سيطر الجنود الروس على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، بعد ذلك ضمّت روسيا القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية، بعد ذلك تصاعدت مظاهرات الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا في دونباس، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا. في شهر أغسطس، عبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع، اُعتبرَ توغل الجيش الروسي مسؤولاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر