اقتصاد

خدوش "آيفون 17" تثير قلق المستخدمين وتضع آبل تحت المجهر

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 10:13 م
مصطفى سيد
الأمصار

أطلقت شركة آبل الأمريكية في بداية الشهر الجاري هاتفها الجديد "آيفون 17" وسط ضجة إعلامية واسعة وتوقعات بأن يقدم نقلة نوعية في الأداء والتصميم، إلا أن الجهاز سرعان ما واجه موجة من الانتقادات بعد أيام قليلة من طرحه في الأسواق العالمية، إثر شكاوى من مستخدمين أكدوا أن الهاتف يتعرض للخدوش بسهولة بالغة، ما أثار قلقاً واسعاً بين المستهلكين.

وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية دولية، فإن غالبية الشكاوى تركزت حول النسخ ذات الألوان الداكنة، وعلى رأسها الأزرق العميق في طرازات "برو" و"برو ماكس"، إلى جانب النسخة السوداء من "آيفون إير". وأشار عدد من المستخدمين إلى أن الخدوش ظهرت حتى عند الاستخدام اليومي الطبيعي ودون تعرض الأجهزة لاحتكاكات قوية، وهو ما اعتبره البعض إخلالاً بالوعود التي قدمتها آبل بشأن متانة التصميم.

ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، يعود السبب في هذه المشكلة إلى اعتماد آبل مجدداً على الإطار الخلفي المصنوع من الألمنيوم، الذي يُظهر أي أثر للصدمات أو الاحتكاكات بشكل واضح، بخلاف الإطارات المصنوعة من التيتانيوم أو الزجاج، والتي اعتاد المستخدمون على صلابتها في الإصدارات السابقة. كما أوضح التقرير أن الألوان الداكنة تضاعف من وضوح آثار الخدوش، وهو ما أدى إلى انتشار صور عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في الصين وهونغ كونغ، تظهر أجهزة جديدة وقد بدت عليها علامات الاستخدام سريعاً.

وأثارت هذه الملاحظات جدلاً واسعاً على المنصات الرقمية، حيث انقسمت آراء المستهلكين بين من عبّر عن استيائه من تراجع جودة التصميم، ومن اعتبر أن الأمر ثانوي ولن يؤثر على الأداء العام للجهاز. في المقابل، يرى خبراء في أسواق التكنولوجيا أن المشكلة قد تكون مؤثرة على تجربة بعض الأفراد، لكنها لن تنعكس بشكل جوهري على المبيعات العالمية، لاسيما أن آبل تنتج ملايين الوحدات شهرياً ولديها القدرة على إدخال تعديلات مستقبلية إذا استدعى الأمر.

وعلى صعيد المبيعات، أظهرت بيانات الأسواق في آسيا أن الطلب على نسخ "برو" من الهاتف كان مرتفعاً للغاية، حيث نفدت الكميات سريعاً في بعض المتاجر، مما اضطر العديد من العملاء إلى اللجوء للطلب المسبق عبر الإنترنت. 

وتشير التقارير إلى أن فترات الانتظار قد تصل إلى ثلاثة أسابيع للنسخ العادية وأربعة أسابيع لطراز "برو ماكس".

ورغم هذه التحديات، يتوقع محللون أن تستمر آبل في السيطرة على شريحة واسعة من سوق الهواتف الذكية، بفضل ولاء عملائها وتكامل منظومتها التقنية. غير أن استمرار الحديث عن مشكلة الخدوش قد يضع الشركة تحت ضغط لتقديم حلول عملية أو تحسينات في المواد والتصميم خلال الدفعات المقبلة، خاصة في ظل المنافسة القوية مع شركات مثل سامسونغ وهواوي اللتين تسعيان إلى استغلال أي ثغرة لتعزيز حصتهما السوقية.