في تحوّل دبلوماسي بارز، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اليوم الأحد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، لتلتحق بأكثر من 140 دولة سبقت بخطوة مماثلة، وذلك في سياق تحركات دولية متسارعة لإحياء مسار حل الدولتين قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
رئيس الوزراء كير ستارمر أكد أن الاعتراف يهدف إلى «إحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».
شدّد على أن الخطوة ليست مكافأة لحركة حماس، مؤكداً أنها لن يكون لها أي دور في الحكومة الفلسطينية المستقبلية.
البيان البريطاني دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، الإفراج عن الرهائن، وإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية وتنظيم انتخابات جديدة.
رئيس الوزراء مارك كارني أعلن أن كندا تعترف بدولة فلسطين دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
أوضح أن الاعتراف مشروط بإجراء انتخابات عامة عام 2026 تستبعد حماس، وبالتزام السلطة الفلسطينية بمسار «نزع السلاح».
وزير الخارجية الفلسطيني رحّب بالقرار واعتبره «خطوة لا رجعة فيها نحو السيادة والاستقلال».
رئيس الوزراء أنثوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونغ أعلنا أن بلادهم تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية.
البيان شدّد على أن «منظمة حماس الإرهابية يجب ألا يكون لها أي دور في فلسطين».
الحكومة الأسترالية وضعت شروطًا تتعلق بإصلاحات في الحكم والتعليم والمالية، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وإجراء انتخابات عامة.
الخطوات الثلاث تنسجم مع مواقف متنامية في الغرب لدعم حل الدولتين، بعد تزايد المخاوف من انهيار العملية السلمية في ظل الحرب الجارية في غزة وتوسع الاستيطان في الضفة الغربية.
في المقابل، يُتوقع أن تواجه هذه الاعترافات رفضًا وانتقادًا من الحكومة الإسرائيلية التي ترى أن الاعترافات أحادية الجانب «تكافئ الإرهاب» وتُضعف فرص التفاوض المباشر.