أحداث خاصة

سفير إسرائيل في إيطاليا يهاجم قرار استبعاد بلاده من المعرض السياحي الدولي

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 04:23 م
خلود مجدي
الأمصار

هاجم السفير الإسرائيلي لدى إيطاليا، يوناتان بيليد، اليوم الأحد، قرار إدارة المعرض السياحي الدولي في ريميني استبعاد بلاده من المشاركة في دورته المقبلة المقررة في أكتوبر، على خلفية الحرب الجارية في قطاع غزة، واصفاً القرار بأنه مسيس ويضر بالعلاقات بين الجانبين.

وقال بيليد، في تصريحات صحفية، إن استبعاد هيئة السياحة الإسرائيلية "يمثل تسللاً جديداً لأيديولوجيا سياسية تسعى لاستغلال كل فرصة للهجوم على إسرائيل للدعاية الانتخابية"، مؤكداً أن مثل هذه القرارات "لا تراعي الانعكاسات السلبية الخطيرة على العلاقات الثقافية والدينية والتجارية بين إيطاليا وإسرائيل".

وأضاف السفير أن بلاده "تدين بشدة هذا الدفع نحو العزلة"، معتبرًا أن ما جرى يعكس "نهجًا عدوانيًا مستمرًا ضد إسرائيل، يغذي معاداة السامية التي نشهدها هذه الأيام، ويمنح دعمًا غير مباشرًا للاستراتيجيات الإرهابية والتخريبية لحركة حماس والمنظمات المرتبطة بها".

وأشار بيليد إلى أن قطاع السياحة بين البلدين يشهد نشاطًا كبيرًا، حيث يزور إسرائيل سنويًا "مئات آلاف الإيطاليين الذين يقدرون وجهتنا للعمل أو السياحة"، مؤكدًا أن إسرائيل تمثل بدورها "مصدرًا مهمًا لتدفق السياحة الإيطالية"، محذرًا من أن القرار قد يلقي بظلاله على هذه العلاقات.

خلفية القرار

وكانت إدارة معرض ريميني السياحي الدولي، أحد أبرز الفعاليات السياحية في أوروبا، قد أعلنت إلغاء مشاركة إسرائيل في نسخته الجديدة، مبررة القرار بتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

ويعد المعرض من الفعاليات الكبرى في إيطاليا وأوروبا، حيث يجذب سنويًا آلاف المشاركين من مختلف الدول للترويج للوجهات السياحية والتعاون في هذا القطاع.

جدل أوروبي متصاعد

وتأتي الخطوة الإيطالية في إطار ضغوط متزايدة تشهدها عدة دول أوروبية على إسرائيل في المجالات الثقافية والاقتصادية، استجابة لمطالب منظمات مدنية وحقوقية دعت إلى مقاطعة تل أبيب احتجاجاً على الحرب في غزة. 

وبينما تعتبر إسرائيل هذه التحركات انعكاسًا لمعاداة السامية، يرى مؤيدو المقاطعة أنها وسيلة سلمية للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وبين المواقف المتباينة، يظل قرار استبعاد إسرائيل من المعرض السياحي حدثاً لافتاً يعكس تزايد حساسية الرأي العام الأوروبي تجاه الصراع الدائر في غزة وانعكاساته على العلاقات مع تل أبيب.