نقلت وكالة «بلومبرغ نيوز»، السبت، عن مسؤول دفاعي قوله إن الهند تدرس بناء احتياطي استراتيجي من المعادن الحرجة لاستخدامها في حالات الطوارئ في التصنيع الدفاعي.
وأضاف المسؤول بوزارة الدفاع الهندية، راجيش كومار سينغ، خلال فعالية إعلامية في نيودلهي، أن احتياطي المعادن الحرجة والفلزات الحيوية سيستخدم «لتلبية الاحتياجات الفورية» عند الحاجة.
وأوردت «رويترز» هذا الشهر أن الهند تعمل بهدوء على الاستفادة من العناصر الأرضية النادرة في ميانمار لتنويع سلاسل الإمداد بعيداً عن الصين، في خطوة تتضمن تعاوناً غير معتاد مع جماعة مسلحة تعرف باسم (جيش استقلال كاشين).
وفرضت بكين هذا العام قيوداً صارمة على تصدير العناصر الأرضية النادرة إلى الاقتصادات الكبرى مثل الهند في الوقت الذي تبني فيه نفوذاً جيوسياسياً في حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
يعقد وزير التجارة الهندي بيوش جويل زيارة واشنطن يوم الاثنين لتسريع وتيرة المحادثات المتعلقة باتفاق تجاري معلق منذ فترة طويلة، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات التي استؤنفت الأسبوع الماضي.
وذكر بيان رسمي يوم السبت أن "الوفد (الهندي) يعتزم المضي قدما في المناقشات بهدف التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق تجاري يعود بالنفع على الطرفين"، وفق وكالة "رويترز".
والتقى وفد أميركي برئاسة بريندان لينش، مساعد الممثل التجاري الأميركي لشؤون جنوب ووسط آسيا، يوم الثلاثاء الماضي بمسؤولين تجاريين من الهند في نيودلهي.
وقالت نيودلهي إن المناقشات التجارية مع المسؤولين الأميركيين يوم الثلاثاء جاءت "إيجابية" و"تتطلع للأمام"، وذلك بعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نبرة أكثر تصالحا في أعقاب فرض رسوم جمركية عقابية على الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت نيودلهي ستناقش زيادة الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب على تأشيرات (إتش-1بي) فضلا عن مطلب خفض مشتريات النفط الروسي وفتح قطاعي الزراعة والألبان أمام الشركات الأميركية، وهو مطلب رئيسي من واشنطن.
وأصدرت إدارة ترامب أمس الجمعة أمرا تنفيذيا يلزم الشركات بدفع رسوم قدرها 100 ألف دولار سنويا للحصول على تأشيرة (إتش-1بي)، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل يوم السبت.
وكان ترامب فرض الشهر الماضي رسوما جمركية عقابية قدرها 25% على الواردات الهندية اعتبارا من 27 أغسطس/آب، مما رفع الرسوم الجمركية الإجمالية للمثلين إلى 50% في إطار حملة الضغط التي تمارسها واشنطن على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
أعربت الهند، الجمعة، عن أملها في أن تراعي السعودية المصالح والحساسيات المتبادلة بين البلدين، وذلك بعد يومين من توقيع الرياض اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان، مؤكدا أن علاقة نيودلهي والرياض استراتيجية.
ووقعت السعودية وباكستان المسلحة نوويا على الاتفاقية يوم الأربعاء.
وينص الاتفاق، الذي جاء وسط اضطرابات دبلوماسية في الشرق الأوسط وبعد أشهر فقط من الصراع الدامي بين الهند وباكستان، على أن أي عدوان على أي من البلدين سيعتبر عدوانا على كليهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندير جايسوال خلال مؤتمر صحفي: "تربط الهند والسعودية شراكة استراتيجية واسعة النطاق تعمقت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية".
وأضاف: "نتوقع أن تراعي هذه الشراكة الاستراتيجية المصالح والحساسيات المتبادلة".