قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، اليوم ، إن رئيس الوزراء كير ستارمر سيُصدر قرارًا خلال الساعات المقبلة بشأن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الالتزام البريطاني بحل الدولتين.
وأكد المسؤول البريطاني أن الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يكون جزءًا من عملية سلام شاملة تضمن حقوق الفلسطينيين وتؤمن مستقبلًا آمنًا للإسرائيليين، موضحًا أن الحكومة الجديدة "تُراجع سياستها الخارجية حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية".
وأضاف: "نريد الحفاظ على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، ولذلك فإن الاعتراف بفلسطين يمثل خطوة مهمة نحو هذا الهدف، بشرط أن يُدمج ضمن إطار سياسي واضح يشمل جميع الأطراف".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل بريطانيا والاتحاد الأوروبي للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا لصالح مشروع يدعو إلى الاعتراف بفلسطين كعضو كامل العضوية، وسط تصاعد الحرب في غزة وغياب أفق للمفاوضات.
ويُنتظر أن يُصدر رئيس الوزراء كير ستارمر بيانًا رسميًا خلال اليوم، يحدد فيه موقف الحكومة من هذه القضية، التي تُعد من أبرز الملفات الخارجية المطروحة على طاولته منذ توليه المنصب.
على امتداد أكثر من سبعة عقود، بقي الصوت الفلسطيني يُنادي بالحق، بالحرية، بالدولة. واليوم، قد يكون العالم على موعد مع لحظة مفصلية تقودها واحدة من أقدم الديمقراطيات في التاريخ. «بريطانيا» تستعد، عبر رئيس وزرائها «كير ستارمر»، للاعتراف رسميًا بدولة «فلسطين».
وفي هذا الصدد، أفاد موقع «سكاي نيوز» الإخباري، بأن رئيس وزراء بريطانيا، «كير ستارمر»، سيُعلن اعتراف بلاده بدولة فلسطين في يوم (21) سبتمبر.
وأضاف الموقع: «ومن المفترض أن بريطانيا ستعترف رسميًا بفلسطين كدولة».
ووفقًا للموقع، صرّح رئيس الوزراء البريطاني في يوليو الماضي، بأن حكومته ستتخذ الخطوة المناسبة إذا لم تُنفذ إسرائيل عددًا من الشروط.
وحينذاك «ستارمر» حكومة إسرائيل برئاسة «بنيامين نتنياهو» إلى اتخاذ خطوات مُهمة لإنهاء القتال في قطاع غزة، والموافقة على وقف إطلاق النار وتنفيذ عدد من الخطوات الأخرى لحل الصراع.
وبحسب الموقع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، هذا التصريح وقال نتنياهو: إن «ستامر يُشجّع إرهاب حماس ويُعاقب ضحاياه».
الاعتراف البريطاني المُرتقب بدولة فلسطين لا يُغيّر فقط في الموقف الرسمي، بل قد يُشكّل ضغطًا على دولٍ كبرى لاتخاذ خطوات مُماثلة.
في مشهد يعكس تحولات لافتة في السياسة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، بدأت «بريطانيا» تُمهّد لاتخاذ خطوة تاريخية طال انتظارها. فبعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تكشفت مؤشرات قوية على نية لندن الاعتراف رسميًا بدولة «فلسطين»، في موقف قد يُعيد رسم ملامح التوازنات في الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة «التايمز»، يوم الخميس، أن بريطانيا تعتزم الاعتراف بفلسطين كدولة خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع الجاري بعد انتهاء «ترامب» إلى بريطانيا.
وأفادت «التايمز»، بأن رئيس الوزراء البريطاني، «كير ستارمر»، سيعترف رسميًا بفلسطين كدولة بعد أن يختتم ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا.
وبحسب الصحيفة، أجلت لندن هذا الإعلان حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي بسبب مخاوف من أن يُصبح هذا الموضوع المحور الرئيسي للمؤتمر الصحفي المشترك المقرر بين ستارمر وترامب يوم الخميس.