انطلق اليوم الأحد، 21 سبتمبر 2025، الموسم الدراسي الجديد في الجزائر للسنة الدراسية 2025/2026، حيث التحق أكثر من 12 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة في الأطوار التعليمية الثلاثة: الابتدائي، المتوسط والثانوي.
وأشرف وزير التربية الوطنية الجزائري محمد صغير سعداوي على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للعام الدراسي من مدرسة فليسي الصغير في منطقة المحمدية بالعاصمة الجزائرية، في أجواء حضرها أولياء التلاميذ وهيئات تربوية محلية.
التركيز على الصحة المدرسية
وفي إطار الأولوية التي توليها وزارة التربية الوطنية لملف الصحة المدرسية، أعلنت أن الأسبوع الأول من الدخول المدرسي سيخصص لأنشطة توعوية وصحية تحت شعار: "الصحة المدرسية .. من أجل مستقبل صحي آمن"، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الجزائرية واللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته.
وسيتضمن البرنامج إلقاء درس افتتاحي موحد في اليوم الأول، يليه ورشات تفاعلية وحصص إعلامية وتحسيسية تستمر طوال الأسبوع. وستتناول هذه الأنشطة مواضيع متنوعة، حيث يركز الطور الابتدائي على التغذية السليمة والنظافة، بينما يتطرق الطوران المتوسط والثانوي إلى مخاطر مشروبات الطاقة، الإدمان على الشاشات، والمؤثرات العقلية.
تحديث المناهج التعليمية
هذا الموسم الدراسي يشهد أيضاً مجموعة من الإجراءات الإصلاحية الجديدة، أبرزها إعادة هيكلة مواد ومواقيت السنة الثالثة ابتدائي، في إطار مقاربة شاملة لتحديث المناهج التعليمية وتحسين جودة التكوين، بما يتماشى مع التطورات التربوية الحديثة.
سياق أوسع
ويأتي الدخول المدرسي في الجزائر هذا العام وسط تحديات متعلقة بضرورة رفع كفاءة التعليم لمواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تعزيز قيم الصحة والوقاية لدى التلاميذ. ويرى خبراء أن هذه الخطوات تسعى لترسيخ ثقافة مدرسية متوازنة تراعي الجوانب التربوية والصحية في آن واحد.
وتأمل السلطات التعليمية أن يكون هذا الموسم الدراسي مختلفاً من حيث النتائج والتحصيل العلمي، خاصة مع ارتفاع عدد التلاميذ وازدياد الحاجة إلى تحديث البرامج والمقاربات التعليمية.
وقال وفد الجزائر، برئاسة رشدي منادي رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الإشعاع والأمن النووي، خلال عرض قدمه في المؤتمر، إن التجارب النووية الفرنسية، التي نفّذت بين 1960 و1966 في مناطق رقان وعين إكر وواد الناموس، تركت آثارًا صحية وبيئية خطيرة لا تزال تؤثر حتى اليوم على السكان والبيئة.