الشام الجديد

سوريا.. 7 قتلى مدنيين في مواجهات بين الجيش وقسد

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 06:24 ص
خلود مجدي
مواجهات بين الجيش
مواجهات بين الجيش السوري وقسد

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل 7 مدنيين، بينهم 5 نساء وطفلان، في قصف شنه الجيش السوري على قرية أم التينة في بلدة دير حافر بريف حلب الشمالي الشرقي. 

وأوضح المرصد أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في وقت سابق من اليوم، ما أسفر عن موجة توتر كبيرة وقلق بين الأهالي المحليين.

وأكدت المصادر أن المدنيين كانوا متواجدين في منازلهم أثناء القصف، مشيرة إلى أن الطيران المسير والاسلحة الثقيلة استخدمها الجيش السوري في استهداف مواقع “قسد”، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وأضرار في المباني والبنية التحتية المحلية.

مواجهات بالطيران المسير والأسلحة الثقيلة

شهدت بلدة دير حافر وقرية أم التينة اشتباكات مسلحة عنيفة استخدم فيها الجيش السوري الطيران المسيّر والمدفعية الثقيلة لاستهداف مواقع عسكرية تابعة لقسد. 

وأفادت المصادر أن القصف أدى إلى دمار جزئي في المنازل والمزارع المحيطة بالقرية، إضافة إلى إصابة عدة مدنيين بجروح متفاوتة.

وأضاف المرصد أن مواجهات مباشرة وقعت بين قوات الطرفين على الأرض، مع تبادل إطلاق نار مكثف، وسط حالة ذعر بين السكان المحليين الذين بدأ بعضهم بالنزوح من مناطقهم خوفاً من توسع دائرة العنف. 

كما تم رصد دوي انفجارات متكررة خلال ساعات الصباح، ما أسهم في زيادة حالة التوتر والرعب في المنطقة.

بيان من قوات “قسد” 

أصدرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بياناً قالت فيه إن طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية استهدفت إحدى نقاطها العسكرية، دون أن تؤدي إلى خسائر بشرية أو مادية. 

وأضاف البيان أن قواتها ردّت بسرعة بـ ضربات دقيقة على مصادر النيران، ما أدى إلى إجبار القوات الحكومية على التراجع عن مواقعها.

وشددت “قسد” على أنها جاهزة للتصدي لأي اعتداء، مؤكدة أن ردها سيكون حاسماً ضد أي محاولة لاستهداف مقاتليها ومواقعها. 

كما اعتبرت الهجمات المتكررة مؤشراً على تصعيد خطير في المنطقة قد يزيد من حجم الاشتباكات والخسائر، ويهدد حياة المدنيين.

الوضع الإنساني المتدهور

يعيش سكان ريف حلب حالة من الخوف والقلق المستمرين، وسط تردي الأوضاع الإنسانية في المنطقة. 

وأشار المرصد إلى أن القصف المتكرر واستخدام الطيران المسير والأسلحة الثقيلة يزيد من معاناة المدنيين، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، الذين غالباً ما يكونون الضحايا الرئيسيين.

كما تسبب القصف في نزوح جزئي للسكان من القرية والمناطق المحيطة، وسط نقص في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الطبية. 

ويضيف السكان المحليون أن استمرار الاشتباكات يجعل من الصعب عليهم التنبؤ بأماكن الأمان، ما يزيد من معاناتهم اليومية.

تصعيد مستمر في شمال سوريا

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متواصل بين الجيش السوري و”قسد” في مناطق شمال شرق حلب خلال الأسابيع الأخيرة. 

وتشير التحليلات إلى أن استخدام الطيران المسير والهجمات المباشرة يعكس محاولة كل طرف تعزيز سيطرته العسكرية على مناطق محددة، لكنها غالباً ما تأتي على حساب المدنيين الأبرياء.

ويظل سكان ريف حلب يعيشون في حالة ترقب دائم، وسط مخاوف من أن تتحول المواجهات إلى نزاع أوسع يشمل مناطق جديدة، ما يزيد من حجم الدمار والخسائر البشرية والمادية، ويجعل من الصعب الوصول إلى أي حلول أمنية أو إنسانية عاجلة.