الشام الجديد

وزير الخارجية السوري يشكر المبعوث الأميركي بعد أول زيارة لواشنطن منذ 25 عاماً

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 03:26 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

نشر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، صورة على حسابه في منصة "إكس"، مرفقة برسالة شكر للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، تقديراً لدعمه خلال زيارة الوفد السوري إلى واشنطن.

 

وكتب الشيباني: "بكل فخر وامتنان نتقدم بالشكر والتقدير لسعادة المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك على الدعم والمشاركة في زيارتنا إلى واشنطن، حيث حملنا صوت الشعب السوري إلى مؤسسات الكونغرس ووزارة الخارجية، ورفعنا العلم السوري فوق سفارتنا". وأضاف: "سوريا تستحق الأفضل دائماً".

 

وتُعد هذه الزيارة أول زيارة لوزير خارجية سوري إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 25 عاماً، إذ تعود آخر زيارة مماثلة إلى ديسمبر 1999 عندما التقى وزير الخارجية الأسبق فاروق الشرع بالرئيس الأميركي آنذاك في إطار محادثات السلام مع إسرائيل.

 

وكان الشيباني قد التقى، الخميس، عدداً من المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية بحضور المبعوث الأميركي توم باراك.

 

قسد تستهدف بالهاون محيط قرية شرق حلب وسط توتر متصاعد


أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، السبت، أن ما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" المدعومة من بعض الأطراف الخارجية، استهدفت محيط قرية تل ماعز الواقعة شرق مدينة حلب شمالي سوريا، مستخدمة قذائف الهاون.

وأوضحت الوكالة أن القصف وقع في ساعات الصباح، إلا أنها لم تشر إلى حصيلة دقيقة للخسائر البشرية أو المادية التي خلفها الهجوم، فيما التزمت السلطات السورية الصمت ولم تصدر تعليقًا رسميًا حتى الآن بشأن الحادث.

ويعيد هذا الاستهداف إلى الواجهة ملف التوترات المستمرة بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد"، رغم توقيع اتفاق في مارس الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد التنظيم فرهاد عبدي شاهين، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة السورية. الاتفاق شمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم، غير أن "قسد" نقضت هذا الاتفاق أكثر من مرة، ما تسبب في حالة من عدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق.

ويرى مراقبون أن استهداف قرى ريف حلب بهذا الشكل يعكس تصاعد التوتر العسكري، خصوصًا أن المنطقة تُعد حساسة بحكم موقعها الاستراتيجي وقربها من خطوط التماس مع القوات الحكومية. كما أن استمرار مثل هذه الهجمات يهدد بعرقلة جهود الحكومة السورية التي تبذل منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مساعي مكثفة لإعادة الأمن والاستقرار بعد أكثر من عقد من الصراع.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن التحديات الأمنية ما زالت قائمة أمام دمشق، سواء على صعيد مواجهة الهجمات المتفرقة أو ضبط مناطق الشمال التي تشهد حضورًا لمجموعات مسلحة متباينة الولاءات. ويُتوقع أن تعيد هذه الأحداث فتح النقاش حول آلية تنفيذ الاتفاق مع "قسد" ومستقبل العلاقة بين الطرفين، خصوصًا مع تزايد الضغوط الشعبية والرسمية لتحقيق استقرار دائم ومنع أي محاولات لتقسيم البلاد.