الخليج العربي

السعودية تستنكر الهجوم الدامي على مسجد الفاشر بالسودان

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 03:17 ص
مصطفى عبد الكريم
السعودية
السعودية

في لحظات تتوقف فيها الأنفاس، وتهتز القلوب حزنًا على أرواح بريئة تُزهق أثناء أداء الصلاة، ترفع «المملكة العربية السعودية» صوتها مُدانة ومُستنكرةً الاعتداء الوحشي على مسجد مدينة «الفاشر»، مُؤكّدةً وقوفها إلى جانب «السودان» وشعبه في مواجهة هذه المأساة.

رفض سعودي لهجوم الفاشر

وفي هذا الصدد، أكدت «المملكة العربية السعودية»، إدانتها ورفضها للهجوم الذي تعرّض له مسجد في «الفاشر» السودانية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص أثناء أدائهم صلاة الفجر.

وأعربت الخارجية السعودية في بيان عن «إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي تعرّض له مسجد حي الدرجة بمدينة الفاشر بتاريخ (19 سبتمبر 2025)، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص أثناء أدائهم صلاة الفجر بالمسجد في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني».

بيان الخارجية السعودية

وأضاف البيان: أن «المملكة تُؤكّد رفضها لهذه الهجمات على المدنيين، وتُطالب بالوقف الفوري للحرب في السودان، وتجنيب السودان وشعبه الشقيق المزيد من المعاناة والدمار، وتُشدد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 11 مايو 2023، مُعبّرةً عن صادق تعازيها ومواساتها لذوي المتوفين، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».

وبلغ عدد الضحايا الموثق حتى مساء يوم الجمعة (65) قتيلًا، وفقًا لوزارة الصحة بشمال دارفور، التي أكدت أن الرقم مُرشح للارتفاع بسبب وجود جثث تحت الأنقاض، وصعوبة التعرف إلى بعضها.

حصار خانق يضرب الفاشر

ومنذ العاشر من يونيو 2024، تعيش «الفاشر» تحت حصار خانق، تتضاءل فيه الإمدادات الطبية والغذائية إلى حد الانعدام.

وفي ظل غياب أي تدخل دولي، تتعالى نداءات السكان لكسر الحصار وفتح ممرات إنسانية تسمح بدفن الموتى بكرامة، وتوفير الحد الأدنى من الحماية للعزاء، مع إنقاذ الأحياء من جحيم لا يبدو أنه ينتهي.

السودان.. حالة طوارئ صحية في «دارفور» بسبب تفشي الكوليرا

على صعيد آخر، يشهد إقليم «دارفور» غرب السودان، حالة طوارئ صحية بعد تفشي وباء «الكوليرا» الذي يُهدد حياة آلاف السكان، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة ونقص الخدمات الطبية الضرورية.

ارتفاع حالات الكوليرا

وسجل  إقليم دارفور، يوم الإثنين، 217 حالات إصابة جديدة و9 وفيات. وارتفع إجمالي عدد الحالات منذ تفشي المرض إلى 8173 حالة، منها 346 حالة وفاة.

والمناطق التي شهدت أعلى معدلات تفشي الكوليرا هي الطويلة بإجمالي 4741 حالة إصابة منذ تفشي المرض، منها 76 حالة وفاة.

ويوجد حاليا 71 حالة في مراكز العزل منها 52 حالة جديدة سجّلت اليوم.

وسجلت السلطات في الروبية 264 حالة إصابة منذ تفشي المرض، منها 15 حالة وفاة، و15 حالة جديدة.

وفي مناطق جبل مرة تم الإعلان عن 1262 حالة إصابة منذ تفشي المرض، منها 51 حالة وفاة، فيما سجلت جلدو 81 حالة إصابة منها 9 وفيات.

أما بنيرتيتي فقد بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 71 حالة، منها سبع وفيات مع تسجيل تسع حالات جديدة اليوم.

وبلغ العدد التراكمي في روكيرو منذ تفشي المرض 197 حالة، منها 11 حالة وفاة و47 حالة جديدة يوم الاثنين 25 أغسطس.

وفيات وإصابات مُتزايدة

وفي فنقا بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات 95 حالة، منها 4 وفيات، كما تم تسجيل أكثر من 1400 إصابة وحوالي 100 وفاة في عدد من المناطق بدارفور.

ويستمر الوباء في الانتشار في العديد من مناطق دارفور ولا سيما في طويلة وجبل مرة وزالنجي ونيالا وخزنة جديد بمحلية شعيرية ومخيمات النازحين، حيث انتشر المرض بمعدلات غير مسبوقة.

ورغم نقص المستلزمات الطبية ومراكز العزل، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعون المحليون وغرف الطوارئ والسلطات المحلية جهودًا جبارة لمكافحة المرض.

ومع ذلك، لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة لتزايد معدلات الإصابة، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسا وكارثة إنسانية منسية في بلد مزقته الحرب والمجاعة والمرض.

السودان.. «دارفور» يُسجّل 175 إصابة جديدة بالكوليرا و5 وفيات خلال 24 ساعة

في ظل تدهور الأوضاع الصحية وتراجع البنية التحتية بفعل الحرب والصراعات المُستمرة بالسودان، يُواجه إقليم  «دارفور» موجة جديدة من تفشي الكوليرا، ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية والصحية التي يعيشها الإقليم.