حقق نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزاً مهماً على غريمه تشيلسي بنتيجة 2-1، في المباراة التي احتضنها ملعب أولد ترافورد مساء السبت، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في لقاء اتسم بالإثارة والندية وشهد حالتي طرد مؤثرتين.
دخل مانشستر يونايتد المباراة وهو يطمح إلى تجاوز آثار الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي في الديربي الأسبوع الماضي، وقدّم لاعبوه ردة فعل قوية أمام جماهيرهم، ليحصدوا ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيدهم إلى 7 نقاط في المركز التاسع، بينما تجمد رصيد تشيلسي عند 8 نقاط في المركز السادس.
لم تكد المباراة تبدأ حتى انقلبت الموازين، حيث تعرض حارس مرمى تشيلسي الإسباني روبرت سانشيز للطرد المباشر في الدقيقة الخامسة بعد تدخل قوي على المهاجم الكاميروني بريان مبيومو، ما وضع فريقه في موقف صعب.
المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا اضطر إلى تعديل خططه سريعاً بإشراك الحارس البديل فيليب يورجينسن، لكنه دفع ثمن هذا التغيير بإخراج مهاجم بارز مما قلل من الفعالية الهجومية للفريق.
استغل يونايتد هذا التفوق العددي سريعاً، وافتتح التسجيل عبر قائده البرتغالي برونو فرنانديز في الدقيقة 14 بعد متابعة مميزة داخل منطقة الجزاء، وهو هدف تم اعتماده بعد مراجعة تقنية الفيديو.
واصل أصحاب الأرض ضغطهم، وأضاف البرازيلي كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 37، ليمنح يونايتد أفضلية مريحة. لكن فرحة الفريق لم تكتمل، إذ تعرض اللاعب نفسه للطرد في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد تدخل غير مبرر، ليكمل يونايتد المباراة بعشرة لاعبين، وهو ما أعاد التوازن العددي بين الفريقين.
في الشوط الثاني حاول تشيلسي العودة للمباراة، وضغط بقوة على مرمى يونايتد. ألغى الحكم هدفاً رأسياً سجله المدافع ويسلي فوفانا بداعي التسلل، قبل أن ينجح تريفوه تشالوباه في تقليص النتيجة برأسية بالدقيقة 80.
ورغم المحاولات المستمرة للبلوز، تمكن دفاع مانشستر يونايتد من الصمود حتى صافرة النهاية ليخرج بفوز صعب ومثير.
هذا الفوز جاء في توقيت مثالي بالنسبة لمانشستر يونايتد، الذي كان بحاجة لاستعادة الثقة بعد نتائجه المتذبذبة في الأسابيع الماضية. أما تشيلسي، فيواجه انتقادات متزايدة لمدربه ماريسكا بسبب القرارات التكتيكية التي أثرت على أداء الفريق. وتبقى المنافسة محتدمة في الدوري الإنجليزي، حيث لم تتضح بعد ملامح المربع الذهبي المبكر.