انفوجراف

بالانفوجراف| ترامب يهاجم عمدة لندن: «الأسوأ في العالم»

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 06:59 ص
هايدي سيد
ترامب و صادق خان
ترامب و صادق خان

واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على عمدة لندن صادق خان، واصفًا إياه بأنه "من أسوأ رؤساء البلديات في العالم"، في أحدث جولة من تبادل الانتقادات بين الطرفين منذ سنوات.

وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية في طريق عودته من زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة. وقال ترامب: "لقد أدّى خان عملًا سيئًا للغاية، الجريمة في لندن ارتفعت بشكل غير مسبوق، وسياساته في ملف الهجرة كانت كارثية. 

لم أرغب في وجوده في مأدبة الملك تشارلز، لذلك لم تتم دعوته للحضور"، على حد تعبيره.

في المقابل، أوضح مكتب عمدة لندن أن خان لم يكن يتوقع دعوة رسمية لحضور الحفل الملكي، مشيرًا إلى أن سياسات ترامب خلال رئاسته "كانت سببًا في زرع الانقسام وإثارة الخوف بين الجاليات".

 كما شدد خان في تصريحات سابقة على أنه "لن يتراجع عن انتقاد سياسات ترامب التي تتعارض مع القيم الديمقراطية والإنسانية".

ويعود الخلاف بين ترامب وصادق خان إلى عام 2015، عندما هاجم الأخير قرار ترامب المقترح آنذاك بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، استمرت الحرب الكلامية بينهما، حيث وصف ترامب خان أكثر من مرة بأنه "فاشل تمامًا"، فيما رد الأخير باتهام الرئيس الأمريكي السابق بدعم خطاب الكراهية وصعود اليمين المتطرف.

وفي عام 2019، سمح خان لمحتجين في لندن بإطلاق منطاد عملاق ساخر على شكل "ترامب طفل غاضب"، ما أثار غضب الرئيس الأمريكي، وزاد من حدة التوتر الشخصي والسياسي بينهما. كما تجددت المواجهة الكلامية في يوليو الماضي، حين وصف ترامب خان بأنه "شخص بغيض"، بينما رد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قائلاً: "إن صادق خان صديقي بالفعل".

ويرى محللون أن هجوم ترامب على عمدة لندن يتجاوز البعد الشخصي، إذ يعكس خلافًا أوسع حول قضايا الهجرة، وحقوق الأقليات، وأسلوب إدارة المدن الكبرى في ظل التغيرات السكانية والاجتماعية. كما أن هذه المواجهة العلنية قد تترك أثرًا على الرأي العام في بريطانيا، خاصة مع استعداد لندن لاستضافة فعاليات سياسية واقتصادية دولية تتطلب تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة.

وبالرغم من أن زيارة ترامب الأخيرة للمملكة المتحدة حملت طابعًا رسميًا واحتفاليًا، بمشاركة الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء ستارمر، إلا أن الخلاف مع خان ألقى بظلاله على المشهد، وأعاد إلى الأذهان سنوات التوتر بين الطرفين، ما يؤكد أن العلاقات الشخصية بين القادة قد تؤثر أحيانًا على صورة التعاون بين الدول.