الشام الجديد

قسد تستهدف بالهاون محيط قرية شرق حلب وسط توتر متصاعد

السبت 20 سبتمبر 2025 - 09:58 م
مصطفى سيد
الأمصار

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، السبت، أن ما يُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية – قسد" المدعومة من بعض الأطراف الخارجية، استهدفت محيط قرية تل ماعز الواقعة شرق مدينة حلب شمالي سوريا، مستخدمة قذائف الهاون.

وأوضحت الوكالة أن القصف وقع في ساعات الصباح، إلا أنها لم تشر إلى حصيلة دقيقة للخسائر البشرية أو المادية التي خلفها الهجوم، فيما التزمت السلطات السورية الصمت ولم تصدر تعليقًا رسميًا حتى الآن بشأن الحادث.

ويعيد هذا الاستهداف إلى الواجهة ملف التوترات المستمرة بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد"، رغم توقيع اتفاق في مارس الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد التنظيم فرهاد عبدي شاهين، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة السورية. الاتفاق شمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم، غير أن "قسد" نقضت هذا الاتفاق أكثر من مرة، ما تسبب في حالة من عدم الاستقرار الأمني في بعض المناطق.

ويرى مراقبون أن استهداف قرى ريف حلب بهذا الشكل يعكس تصاعد التوتر العسكري، خصوصًا أن المنطقة تُعد حساسة بحكم موقعها الاستراتيجي وقربها من خطوط التماس مع القوات الحكومية. كما أن استمرار مثل هذه الهجمات يهدد بعرقلة جهود الحكومة السورية التي تبذل منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، مساعي مكثفة لإعادة الأمن والاستقرار بعد أكثر من عقد من الصراع.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن التحديات الأمنية ما زالت قائمة أمام دمشق، سواء على صعيد مواجهة الهجمات المتفرقة أو ضبط مناطق الشمال التي تشهد حضورًا لمجموعات مسلحة متباينة الولاءات. ويُتوقع أن تعيد هذه الأحداث فتح النقاش حول آلية تنفيذ الاتفاق مع "قسد" ومستقبل العلاقة بين الطرفين، خصوصًا مع تزايد الضغوط الشعبية والرسمية لتحقيق استقرار دائم ومنع أي محاولات لتقسيم البلاد.

تصعيد بين الجيش السوري و"قسد" شمال حلب.. الشرع يحذر من تدخل تركي

شهد شمال سوريا تصعيداً جديداً، اليوم السبت، بعدما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها تمكنت من إيقاع "إصابات مؤكدة" في صفوف الجيش السوري، عقب هجوم بطائرة مسيرة استهدفت إحدى نقاطها في ريف حلب الشرقي.