انتهت مباراة توتنهام هوتسبير أمام برايتون بالتعادل الإيجابي 2-2، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم السبت على ملعب فالمر، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم 2025-2026.
بدأت المباراة بقوة من جانب أصحاب الأرض، حيث افتتح اللاعب يانكوبا مينته التسجيل لبرايتون في الدقيقة الثامنة بعد هجمة منظمة أنهت بتسديدة قوية عجز الحارس فيكاريو عن صدها. وأضاف ياسين اياري الهدف الثاني للفريق بالدقيقة 31، مستفيدًا من خطأ دفاعي لتوتنهام، ما منح برايتون تفوقًا مريحًا قبل نهاية الشوط الأول.
رد توتنهام جاء سريعًا، حيث قلّص ريتشارليسون الفارق في الدقيقة 43 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، لتصبح النتيجة 2-1، قبل أن يدرك اللاعب يان باول فان هيكي التعادل في الدقيقة 82 بعد مجهود فردي مميز، مانحًا السبيرز نقطة ثمينة خارج أرضه.
وخاض توتنهام المباراة بتشكيل ضم فيكاريو في حراسة المرمى، بينما تشكل خط الدفاع من بالينيا، ريتشارليسون، أودجي، ويلسون، بيرجفال، روميرو، وعمل خط الوسط الهجومي من قدوس، بيدرو بورو، بينتانكور، ميكي فان دي فين، في حين كان ويلسون أودبيرت مهاجم الفريق الوحيد في المقدمة.
شهدت المباراة سيطرة متبادلة بين الفريقين، مع محاولات مكثفة من برايتون لزيادة الفارق، بينما أظهر توتنهام مرونة تكتيكية في الشوط الثاني، حيث تمكن من استعادة زمام المبادرة بعد فترة ضغط من أصحاب الأرض. وأشاد محللو الأداء بذكاء لاعبي توتنهام في بناء الهجمات المرتدة، خصوصًا القدرة على استغلال المساحات خلف دفاع برايتون.
بهذا التعادل، رفع توتنهام رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بينما يحتل برايتون المركز الثالث عشر برصيد 5 نقاط، ما يعكس التحديات التي تواجه الفريقين في تحقيق الانطلاقة المطلوبة هذا الموسم.
وأكد مدرب توتنهام أن فريقه أظهر شخصية قوية بعد تأخره بهدفين، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التركيز في الدقائق الأخيرة. من جهته، أعرب مدرب برايتون عن رضاه الجزئي، مشيرًا إلى أن الفريق كان قريبًا من حسم اللقاء لصالحه، لكنه شدد على ضرورة تحسين الفاعلية الهجومية وتقليل الأخطاء الدفاعية في المباريات المقبلة.
وتبرز هذه المباراة التنافس الشرس في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تُظهر النتائج أهمية المرونة التكتيكية، وقوة التحمل البدني، إلى جانب قدرة الفرق على استغلال الفرص وتحويل الأخطاء إلى أهداف. كما تبين المباراة مدى الاعتماد على اللاعبين الشباب والقدرة على التأقلم مع الجدول المزدحم للمباريات.