الشام الجديد

إصابة جندي إسرائيلي بنيران قناص من حماس في مدينة غزة

السبت 20 سبتمبر 2025 - 05:28 م
مصطفى سيد
الأمصار

أفادت إذاعة جيش الاحتلال اليوم السبت أن جنديًا إسرائيليًا خدم في اللواء 401 أصيب بجروح متوسطة بنيران قناص من حركة حماس على مشارف مدينة غزة، في حي الشيخ رضوان.

وأشارت إلى أن الجندي الإسرائيلي المصاب، نُقل إلى المستشفى، وأُبلغت عائلته، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست.

وأعلن جيش الاحتلال أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من 100 هدف في قطاع غزة خلال 24 ساعة.

وشملت الأهداف بنى تحتية لفصائل المقاومة تحت الأرض، ومستودعات أسلحة.

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلنت مصادر طبية اليوم السبت، أن 34 شهيدا و200 إصابة، وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب الوكالة الفلسطينية “وفا”.

وأوضحت المصادر ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 65,208 شهداء و166,271 مصابا، منذ الســــابع من أكتوبر عام 2023.

وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الى 442 منهم 147 طفلا.

وبحسب القناة العبرية، فقد شهدت مدينة غزة خلال الأيام العشرة الماضية حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، شملت:

تدمير أكثر من ألف هدف في أحياء متفرقة من المدينة.

تنفيذ 150 عملية اغتيال استهدفت قيادات بارزة من لواء مدينة غزة، بينهم قادة سرايا، نواب قادة سرايا، وقادة فرق ميدانية.

تدمير نحو 100 مبنى من أصل 3500 مبنى مكوَّن من خمسة طوابق. 

كما تضم المدينة أكثر من 100 مبنى شاهق يتجاوز ارتفاعه تسعة طوابق، بات بعضها في دائرة الاستهداف.

استراتيجية جديدة لحماس

تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن حماس باتت تعتمد أسلوباً متغيراً في مواجهة القصف المكثف، حيث تقوم بإخلاء شقق في طوابق محددة ضمن المباني الاستراتيجية لتتخذها مقرات عملياتية بديلة. 

وتعتبر المؤسسة الأمنية أن هذه الطريقة تمنح الحركة هامشاً للتحرك بعد كل ضربة إسرائيلية، مما يزيد من تعقيد مهمة رصد مواقع القيادة والسيطرة.

إلى جانب ذلك، تؤكد المصادر أن الحركة تُسرع من عملية تفخيخ المباني السكنية، ما يضاعف الأخطار على القوات الإسرائيلية عند أي محاولة للاقتحام أو التمشيط البري.

مخاوف متزايدة بشأن الرهائن

توقف الهجمات على الأنفاق جاء نتيجة مخاوف متزايدة بشأن الرهائن الذين يعتقد أنهم محتجزون في بعض المواقع تحت الأرض. 

هذا العامل دفع الجيش الإسرائيلي إلى إعادة النظر في تكتيكاته، بحيث يوازن بين مواصلة استهداف البنية التحتية لحماس وبين تقليل المخاطر على حياة المحتجزين.

تنسيق وثيق بين الجو والبر

أحد أبرز التطورات في سير العمليات هو تعزيز مستوى التنسيق بين سلاح الجو والقوات البرية، إذ باتت بعض الهجمات تُنفذ على بُعد لا يتجاوز مئة متر من مواقع تمركز الجنود الإسرائيليين. 

وتصف القناة 12 هذا المستوى من التعاون بأنه "الأوثق منذ بداية العمليات"، ما يتيح مرونة أكبر في ضرب أهداف محددة مع تقليل فرص وقوع إصابات بين القوات الصديقة.