قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناول التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي مشترك بشأن حل الدولتين، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى "حشد الدعم الدولي" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد ماكرون أن المؤتمر الذي ستتولى رئاسته فرنسا إلى جانب المملكة العربية السعودية، سيشكل محطة مهمة لإعادة طرح خيار حل الدولتين على طاولة المجتمع الدولي، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
دعم دولي لحل الدولتين
أوضح الرئيس الفرنسي أن بلاده تعتبر أن حل الدولتين هو الخيار الواقعي الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي بشكل عادل ومستدام، مشيرًا إلى أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية في هذا الملف تعكس الرغبة المشتركة في بناء توافق دولي واسع حول المبادرة.
وأضاف ماكرون أن المؤتمر المرتقب لن يقتصر على القادة السياسيين فحسب، بل سيشهد مشاركة منظمات دولية وإقليمية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، من أجل بلورة رؤية شاملة تدعم استقرار المنطقة.
دور السعودية المتصاعد
من جهتها، تواصل المملكة العربية السعودية لعب دور محوري في الملف الفلسطيني، حيث يشدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أكثر من مناسبة على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويرى مراقبون أن مشاركة السعودية في رئاسة هذا المؤتمر تعكس تحولًا مهمًا في ميزان الجهود الدبلوماسية، خاصة مع اتساع نطاق الأزمات الإقليمية وارتفاع الحاجة إلى حلول سياسية طويلة الأمد.
أجواء من الترقب
يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه الشرق الأوسط واحدة من أكثر المراحل تعقيدًا خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار التصعيد العسكري وتزايد الضغوط الدولية لوقف دوامة العنف. ويرجّح أن يشكل المؤتمر الدولي المرتقب بارقة أمل لإعادة إحياء المسار التفاوضي بعد سنوات من الجمود.
توقع المركز الوطني للأرصاد بالمملكة العربية السعودية في تقريره عن حالة الطقس، اليوم السبت ، استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، في حين تكون خفيفة إلى متوسطة على منطقة نجران، ولا يستبعد تكوّن الضباب على تلك المناطق، كذلك على المنطقة الشرقية.