أفادت مصادر عبرية، أمس الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على أربعة أشخاص حاولوا التسلل إلى داخل إسرائيل عبر الحدود مع الأردن، في منطقة اليرموك.
وبحسب إذاعة الجيش، فإن المعتقلين يحملون جنسية أجنبية، ولم يكن بحوزتهم أي أسلحة لحظة ضبطهم.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الموقوفين ربما يكونون عمالاً مهاجرين سعوا للدخول إلى إسرائيل بشكل غير قانوني.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات خاصة من لواء "الوادي والوديان" تحركت سريعًا نحو الموقع بعد رصد المحاولة، وقامت بتمشيط المنطقة المحاذية للسياج الحدودي، حيث نجحت في اعتقال المشتبه بهم الأربعة قبل اجتيازهم الحدود.
وأضاف المتحدث أن قوات من فرقة "جلعاد" تنتشر بشكل دائم على طول الحدود الأردنية الإسرائيلية لمواجهة أي محاولات تسلل أو تهريب.
جاء الحادث في وقت حساس، بعد يوم واحد فقط من قرار إسرائيل إغلاق معبر اللنبي، وهو المنفذ البري الوحيد الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.
القرار جاء عقب حادثة إطلاق نار خطيرة نفذها سائق شاحنة أردني كان ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث فتح النار باتجاه قوات إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين على الفور.
إثر ذلك، أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية، الجهة المسؤولة عن إدارة المعابر، أن معبر اللنبي سيظل مغلقًا "حتى إشعار آخر"، ما تسبب في تعطيل حركة التنقل بشكل كامل بين الضفة الغربية والأردن.
لم يقتصر الإغلاق على معبر اللنبي فحسب، بل امتد تأثيره إلى المعابر الأخرى مع الأردن.
فقد أغلق معبر نهر الأردن في الشمال بشكل كامل أمام حركة الأفراد والبضائع، فيما بقي معبر رابين في أقصى الجنوب مفتوحا بشكل محدود، حيث يسمح فقط بمرور العمال عبره.
هذا الإجراء أثر على آلاف الفلسطينيين والأردنيين، فضلا عن حركة التجارة، إذ يعد معبر اللنبي شريانا رئيسيا للتواصل بين الضفة الغربية والعالم الخارجي عبر الأردن.
كما أثار القرار قلقا واسعا لدى منظمات إنسانية تخشى من أن يفاقم القيود على إدخال المساعدات، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة.
يأتي اعتقال المتسللين الأربعة في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
فمنذ اندلاع الحرب في غزة بعد السابع من أكتوبر2023، كثفت إسرائيل إجراءاتها الأمنية على مختلف جبهاتها الحدودية.
ورغم أن الحدود الأردنية الإسرائيلية كانت توصف تاريخيا بأنها "الأكثر هدوءا"، فإن سلسلة من الحوادث الأخيرة دفعت الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز انتشار قواته في الشرق.