أكدت تقارير محلية مقتل اللواء هرون أبوطويلة، مدير استخبارات حركة تحرير السودان–جناح مناوي، وإصابة اللواء إبراهيم عبدالله التوم المعروف بـ”بَهلول”، قائد ركن الإدارة ورئيس ملف الترتيبات الأمنية، وذلك خلال المعارك العنيفة التي تشهدها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ويُعد القائدان من أبرز القيادات التاريخية للحركة، ومن الأذرع العسكرية والسياسية المقربة من رئيس الحركة مني أركو مناوي، ما يجعل فقدهما خسارة كبيرة للحركة ومؤشراً على تضييق الخناق من قبل قوات الدعم السريع، واقتراب انهيار الخطوط الدفاعية الرئيسية في المدينة.
وسبق أن قُتل اللواء صديق بره موسى، أحد مؤسسي حركة جيش تحرير السودان، في ذات المعارك، وهو من القيادات الميدانية التي شاركت في بدايات النزاع بدارفور عام 2003. ويُعد مقتله تطوراً نوعياً في مسار المعركة، خاصة مع اقتراب الاشتباكات من مواقع القيادة العسكرية المشتركة داخل الفاشر.
كما نُشر على الصفحة الرسمية لمني أركو مناوي خبر مقتل المقدم محمد التوم دفع الله، المعروف بـ”سكاري”، أحد قدامى جنود الحركة، ما يعكس حجم الخسائر المتصاعدة في صفوف القيادات الميدانية.
هذه التطورات تشير إلى دخول معارك الفاشر مرحلة حاسمة، قد تكون بداية لانهيار الدفاعات العسكرية للحركة في المدينة، وإجبار قياداتها العليا على الانخراط المباشر في المواجهات، وسط توقعات بتصاعد وتيرة الاشتباكات خلال الأيام المقبلة.
أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، عن مقتل 43 شخصًا إثر استهداف مسجد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بطائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع، أثناء أداء صلاة الفجر.
وأوضحت الشبكة في بيان رسمي أن من بين الضحايا شيوخًا وشبابًا، فيما أصيب عدد آخر بجروح خطيرة، وسط أوضاع صحية متدهورة ونقص حاد في المستلزمات الطبية داخل المدينة.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من بيان تنسيقية لجان مقاومة الفاشر التي أكدت مقتل 75 شخصًا في الهجوم ذاته، مشيرة إلى صعوبة دفن الجثامين بسبب انعدام الأكفان، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي خلفها القصف.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، وسط مطالبات محلية ودولية بوقف استهداف المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
تصاعدت حصيلة الضحايا في إقليم دارفور غربي السودان، اليوم الجمعة، جراء هجمات دامية شنتها ميليشيا الدعم السريع، التي استهدفت مواقع مدنية من بينها مخيمات للنازحين ومساجد في مدينة الفاشر، ما أسفر عن مقتل العشرات.