الشام الجديد

الشرطة الإسرائيلية تحاول فض اعتصام عائلات الأسرى أمام منزل نتنياهو

الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 08:45 م
مصطفى سيد
الأمصار

حاولت الشرطة الإسرائيلية (إسرائيل)، مساء الجمعة، فض اعتصام متواصل منذ أربعة أيام نظمته عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (إسرائيل) في مدينة القدس، للمطالبة بإنهاء معاناة أبنائهم المحتجزين منذ نحو عامين.

وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن قوات الشرطة تحاول إزالة مخيم الاعتصام الذي أقامته العائلات في محيط مقر نتنياهو، وسط رفض المعتصمين مغادرة المكان. ويأتي هذا الحراك الشعبي في ظل تصاعد العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي داخل مدينة غزة.

وفي كلمة مؤثرة أمام المعتصمين، أعرب داني ميران، والد الأسير الإسرائيلي عُمري، عن خشيته من أن تؤدي العمليات العسكرية إلى مقتل ابنه، قائلاً: "أفترض أن ابني محتجز في منطقة المدينة، والجيش ينفذ هناك مناورات ميدانية، وهذا أمر يبعث على القلق والخوف". وأضاف: "أخشى أن يُصيب صاروخ إسرائيلي طائش المكان الذي يوجد فيه، أو أن تتم تصفيته خلال العمليات. الفكرة بأنه بعد دخول غزة والقصف المستمر قد يعود (ابني) في تابوت أو كيس أسود، هي ما تُبقيني مستيقظاً طوال الليل. سامحني يا بُني".

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن تصريحات ميران تعكس القلق العميق لدى عائلات الأسرى من أن استمرار التوغلات العسكرية سيضاعف المخاطر على حياة أبنائهم، في ظل تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل محتملة مع حركة حماس (فلسطين).

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم الجمعة عن توسيع اجتياحه لمدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2" التي بدأها في 11 أغسطس الماضي، متضمّنة نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفاً مدفعياً، وإطلاق نار عشوائياً، فضلاً عن عمليات تهجير قسري واسعة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الدعم العسكري والسياسي من الولايات المتحدة الأمريكية (الولايات المتحدة) لإسرائيل، منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط نحو 65 ألفاً و174 شهيداً و 166 ألفاً و71 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 440 شخصاً بينهم 148 طفلاً جراء المجاعة التي تضرب القطاع.