قال مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن الدولي، عمار بن جامع، الخميس، إن فشل المجلس مجددًا في التوصل إلى قرار يقضي بوقف إطلاق النار في غزة، يمثل “عارًا على عدم قدرتنا على التحرك في وجه الإبادة الجماعية التي تتجلى أمام أعيننا”.
وفي كلمة مؤثرة عقب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع قرار أممي، توجه بن جامع بالاعتذار إلى الشعب الفلسطيني، قائلا: “أيها الأشقاء الفلسطينيون سامحونا أنتم في غزة حيث تأكلكم النيران ويخنقكم الركام، والمجلس لم يتمكن من حمايتكم وحماية نسائكم، حيث قتل الكيان الصهيوني أزيد من 12 ألف منهن”، مضيفًا أن الاحتلال قتل أكثر من 18 ألف طفل و4 آلاف مسن، إضافة إلى أكثر من 250 صحفيا.
وشدد بن جامع على أن فشل مجلس الأمن في تمرير القرار “يمثل لحظة واضحة وضوح الشمس؛ إما الوقوف من أجل وقف الإبادة الجماعية أو البقاء متواطئين مع هذه الجرائم”. وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي يواصل القتل يوميًا وهو محمي بانحياز دولي واضح، فيما لا يحرك أحد ساكنا”.
رغم خيبة الأمل من نتائج الجلسة، أكد المندوب الجزائري أن الجهود ستتواصل من أجل دعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة بدعم أمريكي، وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها “إبادة جماعية”. وأسفرت الحرب حتى الآن عن 65 ألفًا و141 شهيدًا و165 ألفًا و925 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف، ووفاة 435 شخصًا بسبب المجاعة بينهم 147 طفلًا.
وكان ارتفع احتياطي النقد الأجنبي في الجزائر ليتجاوز 68 مليار دولار، وهو ما يكفي لتغطية أكثر من 15 شهرًا من الواردات، وفقًا لتقرير بنك الجزائر للتطور الاقتصادي والنقدي لعام 2024.
وأشار التقرير إلى أن الصيرفة الإسلامية في الجزائر سجلت أداءً متصاعدًا خلال 2024، حيث بلغ حجم الودائع المتعلقة بالتمويل الإسلامي 793.5 مليار دينار، مقابل 678.2 مليار دينار بنهاية عام 2023، و554 مليار دينار بنهاية 2022.
وانخفض إجمالي الدين الخارجي المستحق على الجزائر بنسبة 9.9% ليتراجع من 3.18 مليار دولار في نهاية 2023 إلى 2.87 مليار دولار في نهاية 2024، وهو تراجع شمل مختلف المكونات، سواء الديون المتوسطة وطويلة الأجل أو قصيرة الأجل، وفق موقع جريدة "الشروق" الجزائرية