أثارت هند سعيد صالح، ابنة الفنان المصري الراحل سعيد صالح، تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت صورة مركبة بتقنية الذكاء الاصطناعي تظهر فيها بين أحضان والدها.
ونشرت هند الصورة عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، مرفقة إياها بتعليق صادق جاء فيه:
«ماكنتش ناوية أعمل التريند ده، يمكن عشان عارفة الحالة اللي هتحصلي بعدها.. بس الصورة دي اتعملتلي وجاتلي حالا، أنا من زمان نفسي في حضن أبويا».
التعليق كشف عن عمق مشاعر الحنين التي ما زالت تعيشها هند تجاه والدها، الذي يُعد من أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ الفن المصري.
الصورة التي انتشرت بسرعة كبيرة لاقت موجة من التعاطف من جمهور هند ومتابعيها، إذ عبّر كثيرون عن تأثرهم الشديد بالمشهد الافتراضي، معتبرين أن التكنولوجيا قد تكون وسيلة للتخفيف من آلام الفقد واستعادة لحظات لم يعد بالإمكان عيشها في الواقع.
كما دعا بعض المتابعين إلى التعامل بحذر مع مثل هذه الصور، لما لها من تأثير نفسي عميق على أصحابها، بينما رأى آخرون أنها تجسد شكلًا جديدًا من أشكال التعبير عن مشاعر الفقد والحب.
وفي سياق آخر بعيد عن الجانب الشخصي، دخلت هند سعيد صالح على خط الجدل الدائر بعد تصريحات الفنان السوري سلوم حداد التي انتقد فيها طريقة نطق بعض الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى.
وعلقت هند على الأمر بمنشور مقتضب عبر "فيسبوك"، قالت فيه:
«مش عيب كده؟ عيب ولا مش عيب؟».
رسالتها جاءت واضحة برفض السخرية من الفنانين المصريين، مؤكدة أن الاختلاف في الأداء اللغوي لا يجب أن يكون مدخلًا للتقليل من قيمة الفنانين أو الانتقاص من مكانتهم.
الجدير بالذكر أن سعيد صالح، الذي توفي عام 2014، ترك إرثاً فنياً كبيراً من الأعمال المسرحية والسينمائية التي ما زالت حاضرة في الذاكرة، أبرزها مسرحية "مدرسة المشاغبين" وأدوار متعددة في الدراما والسينما.
ومن خلال منشوراتها وذكرياتها، تحرص ابنته هند على إبقاء اسمه حاضراً في قلوب محبيه، مؤكدة أن غيابه الجسدي لم يمح حضوره الفني والإنساني.