جيران العرب

إيطاليا توقف شحن متفجرات إلى إسرائيل عبر ميناء رافينا

الجمعة 19 سبتمبر 2025 - 06:51 ص
خلود مجدي
ميناء رافينا الإيطالي
ميناء رافينا الإيطالي

أعلنت بلدية مدينة رافينا شمال شرق إيطاليا، يوم الخميس، رفض ميناء المدينة تحميل حاويتين محملتين بالمتفجرات كان من المقرر شحنهما إلى إسرائيل، وذلك بناء على طلب مباشر من السلطات المحلية. 

واعتبرت البلدية أن هذا القرار يعكس التزام المدينة بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه القضايا الإنسانية والنزاعات الدولية.

وجاء التحرك بعدما أبلغ بعض عمال الميناء السلطات المحلية بقدوم الحاويتين المصنفتين على أنهما تحتويان على متفجرات، ما دفع رئيس بلدية رافينا أليساندرو باراتوني، بالتنسيق مع رئيسة مقاطعة رافينا فالنتينا بالي ورئيس منطقة إميليا رومانيا ميكيلي دي باسكال، إلى إصدار توجيه عاجل لشركة "سابير" المشغلة للمحطة الرئيسية في الميناء.

تضامن علني مع الأبرياء

وأكد باراتوني في بيانه أن السلطات المحلية طالبت الشركة المشغلة بدراسة جميع الإجراءات القانونية الممكنة لمنع مرور شحنات أسلحة متجهة إلى دول أو مناطق تشهد نزاعات مسلحة أو انتهاكات موثقة للقانون الدولي، مشددًا على أن رافينا وإقليم إميليا رومانيا اختارا الانحياز إلى جانب "الضحايا الأبرياء والرهائن"، لا إلى جانب "الحكومات الإجرامية أو المنظمات الإرهابية"، على حد وصف البيان.

وأضافت الرسالة الموجهة إلى الشركة: "أي قرار، حتى الامتناع عن التحرك، هو قرار سياسي، ولذلك اخترنا أن يكون موقفنا علنياً وواضحاً".

موقف الشركة

وبعد تسلم الرسالة، أعلن رئيس شركة "سابير" أن المحطة لن تكون متاحة لعبور الحاويتين المتجهتين إلى إسرائيل، وهو ما أدى إلى مغادرة الشاحنتين المحملتين بالمتفجرات من الميناء دون تفريغ أو تحميل. 

ورحبت بلدية رافينا بهذا الموقف، معتبرة أنه ينسجم مع القيم الإنسانية ويعكس الدور الأخلاقي الذي يمكن أن تلعبه المدن الأوروبية في مواجهة النزاعات.

تحركات أوروبية متنامية

ويأتي هذا الموقف في إطار سلسلة من التحركات المماثلة في عدد من الموانئ الأوروبية، حيث بادر عمال الموانئ في فرنسا والسويد واليونان إلى خطوات مشابهة لمنع شحن أو عبور معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل. 

ففي مطلع يونيو الماضي، رفض عمال ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا تحميل حاويات عسكرية متجهة إلى ميناء حيفا، مؤكدين أنهم لا يرغبون في "المشاركة في الإبادة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية"، ولا أن يصبحوا "متواطئين في المجازر".