تستعد مدينة عنابة الجزائرية لاحتضان فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، التي تنطلق في 24 سبتمبر وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه، بمشاركة 76 فيلمًا يمثلون 20 دولة، وسط حضور فني وثقافي متنوع يجعل من المهرجان منصة للحوار السينمائي على ضفتي المتوسط.
وكشف رئيس المهرجان محمد علال خلال مؤتمر صحفي أن الأفلام المختارة تتوزع بين المسابقات الرسمية والعروض الموازية، مشيرًا إلى أن الهدف هو ترسيخ مكانة المهرجان كجسر للتبادل الثقافي والفني، وتعزيز حضور مدينة عنابة كعاصمة للفن السابع في المنطقة.
وتأتي إسبانيا هذا العام كضيف شرف للمهرجان، تقديرًا لمكانتها السينمائية العالمية، وتميزها في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام، إلى جانب مواقفها الإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما اعتبره علال رسالة ثقافية وإنسانية مهمة.
ومن أبرز ملامح الدورة الحالية إدراج مسابقات جديدة، من بينها مسابقة "عنابة مواهب 2025" التي تهدف لاكتشاف ودعم صناع الأفلام الشباب، ومسابقة "أيام عنابة لصناعة الأفلام" المخصصة لدعم المشاريع السينمائية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج.
كما يشهد المهرجان هذا العام إطلاق جائزة خاصة بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس تفاعل السينما مع التحولات التكنولوجية الحديثة.
ويشارك في المهرجان أعمال سينمائية من دول عديدة مثل إيطاليا، اليونان، تركيا، مصر، لبنان، سوريا، تونس، وليبيا، بما يعكس تنوع المشهد السينمائي في المنطقة المتوسطية.
وسيكرم المهرجان في هذه النسخة مجموعة من الأسماء البارزة، منهم المخرج الجزائري الغوتي بن ددوش، والمخرج الإسباني بيلار جوكام، والمخرج البوسني دانيس تانوفيتش، والممثل المصري خالد النبوي، إلى جانب المخرج اليوناني يورجو فوياجيس. كما سيحتفي المهرجان بالإرث الفني الكبير للمخرج الجزائري الراحل محمد لخضر حمينة (1934–2025)، من خلال إصدار كتاب أعده 20 ناقدًا، يتناول مسيرته وأبرز أعماله، مع عرض بعض أفلامه التي صنعت تاريخ السينما الجزائرية.
ارتفع احتياطي النقد الأجنبي في الجزائر ليتجاوز 68 مليار دولار، وهو ما يكفي لتغطية أكثر من 15 شهرًا من الواردات، وفقًا لتقرير بنك الجزائر للتطور الاقتصادي والنقدي لعام 2024.