شارك أحمد معلم فقي، وزير الدفاع في جمهورية الصومال الفيدرالية، في افتتاح أعمال الدورة الثانية عشرة من المنتدى الدولي للدفاع "شيانغشان"، الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر الجاري، بمشاركة وزراء دفاع وممثلين رفيعي المستوى عن أكثر من 100 دولة حول العالم.
ويعد المنتدى منصة بارزة للحوار الدولي حول قضايا الأمن والدفاع والتعاون العسكري، إذ ينعقد هذا العام تحت شعار: "الحفاظ على النظام الدولي وتعزيز التنمية السلمية".
ويستقطب المنتدى أكثر من 1,800 شخصية من مسؤولين عسكريين وخبراء وباحثين وممثلين عن منظمات دولية، الأمر الذي يعكس مكانته كأحد أهم الملتقيات العالمية لمناقشة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
وتشمل فعاليات المنتدى أربع جلسات عامة رئيسية، وثماني جلسات متوازية، إلى جانب حوارات رفيعة المستوى تتناول قضايا متعددة مثل الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، التعاون العسكري، وأمن الفضاء السيبراني.
كما يتضمن المنتدى ندوات خاصة بالضباط الشباب والباحثين، إضافة إلى ندوات أكاديمية مغلقة ومعارض عسكرية وزيارات ميدانية تهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي والخبرات بين الدول المشاركة.
ويؤكد حضور وزير الدفاع الصومالي، الدور الفاعل الذي تسعى جمهورية الصومال إلى الاضطلاع به في المحافل الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا الأمن البحري ومكافحة القرصنة والإرهاب، وهي ملفات ذات أولوية قصوى بالنسبة لمقديشو.
كما يعكس هذا الحضور التزام الصومال بتعزيز شراكاتها الدفاعية والدبلوماسية مع القوى الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الصين.
ومن شأن مشاركة الصومال في مثل هذه المنتديات، أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون مع الدول الكبرى، بما يسهم في دعم قدراتها الدفاعية وتطوير مؤسساتها العسكرية، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الدولية في مجالات التدريب والتسليح والتكنولوجيا الدفاعية الحديثة.
ويأتي المنتدى الدولي للدفاع في بكين كفرصة مهمة أمام الدول المشاركة، ومن بينها الصومال، لتعزيز التعاون الأمني متعدد الأطراف، وتبادل الرؤى حول آليات الحفاظ على الأمن الدولي، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية متسارعة وتحديات أمنية متزايدة.