أكد الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا أن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة ومدريد تترسخ بشكل متزايد، موضحًا أن أكثر من 60 شركة إسبانية مستقرة في مصر وتلعب دورًا مهمًا في دعم التنمية الاقتصادية من خلال خبراتها وابتكاراتها.
وأشار ملك إسبانيا خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصرى الإسبانى بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، إلى أن هذه الشركات ساهمت في مشروعات كبرى بمصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومترو القاهرة، ونفق الإسماعيلية، وشبكة القطارات فائقة السرعة، ومحطات معالجة المياه، فضلًا عن مشروع المتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة ثقافية وسياحية جديدة.
وأوضح الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا، أن وجود استثمارات مصرية في إسبانيا يعكس بدوره عمق الثقة المتبادلة، مضيفًا أن هذه الشراكات تحقق قيمة مضافة في قطاعات استراتيجية مثل المياه والطاقة والنقل والسياحة، بما يعود بالنفع على الشعبين.
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إن منتدى الأعمال المصري الإسباني يكتسب زخما جديدا ويفتح آفاقا رحبة لتعزيز الشراكة بين مؤسسات ومجتمعات الأعمال في البلدين.
وأوضح أن الدور المحوري لمجلس الأعمال المشترك بين مصر وإسبانيا يمثل أداة رئيسية لتفعيل التعاون وإطلاق شراكات ومشروعات قادرة على دعم مسيرة التنمية في الجانبين.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ، خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصرى الإسبانى بحضور ملك إسبانيا فيليب السادس، أن مصر وإسبانيا أمام فرصة مهمة لتوسيع حجم الاستثمارات المشتركة واستكشاف المزيد من الفرص الواعدة، مشيرا إلى أهمية بناء مشروعات مستدامة تترجم الإمكانات المشتركة إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الشعبين. وأضاف أن الحكومة المصرية حريصة على استغلال هذا الزخم لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستويات أكثر تقدما.
وقد انطلق، قبل قليل، منتدى الأعمال المصرى الإسبانى بحضور ملك إسبانيا فيليب السادس، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء المصرى.
عقب اللقاء الرسمي ومراسم تبادل الأوسمة، أقام الرئيس السيسي وزوجته مأدبة عشاء تكريمًا للعاهل الإسباني وزوجته.
وبعد العشاء، اصطحب الرئيس المصري وحرمه الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في جولة سياحية تاريخية بمنطقة أهرامات الجيزة وأبو الهول.
وخلال الجولة، استمع الضيفان إلى شرح موجز من الخبراء حول تاريخ أبو الهول ودلالاته الحضارية، كما التقطت صور تذكارية وثقت هذه اللحظات المميزة وسط أجواء من الود والاحتفاء. وأكدت الجولة على البعد الثقافي والإنساني للزيارة، حيث تمثل الأهرامات رمزًا للحضارة المصرية التي تحظى باهتمام عالمي.