بحث رئيس الوزراء الصومالي حمزة بري، وسفير الصين لدى الصومال وانغ يو، سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء الصومالي وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، عن شكره للصين على دعمها المتواصل في مجالات متعددة، لا سيما التعاون في مجالات الأمن وتنمية الاقتصاد والشئون الإنسانية، فيما أكد السفير الصيني أهمية المضي قدما في تعزيز الشراكة بين مقديشو وبكين، خاصة في المجالات ذات الأولوية للبلدين.
وكان أكد الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، أن العلاقة بين الصومال ومصر قوية جدا، مبينا أن مصر قدمت على مدى سنوات دعما مباشرا لقوات الأمن والدفاع الصومالية من خلال التدريب وتوفير بعض المعدات.
وأضاف الرئيس الصومالى، فى تصريح اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أن الصومال ومصر تجمعهما علاقة تاريخية طويلة.
وتابع قائلا: إن مصر تشارك للمرة الأولى فى بعثة الاتحاد الأفريقى لحفظ السلام فى الصومال، ونحن شريكان استراتيجيان، وهذه الشراكة تعود حتى قبل استقلال الصومال فى الخمسينيات من القرن الماضى.
تتسم العلاقات بين مصر والصومال، بالقوة والمتانة، على مر التاريخ، وشهدت العلاقات بين البلدين تطورا كبيراً فى السنوات الأخيرة مدعومة بإرادة سياسية قوية وسعى جاد لوضع خطط مستقبلية مشتركة فى العديد من المجالات.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.
وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.