العراق

الخارجية الأمريكية تصنف 4 فصائل عراقية على قائمة الإرهاب

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 07:11 م
خلود مجدي
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إدراج أربع جماعات مسلحة على قائمتها للتنظيمات الإرهابية الأجنبية، تشمل: "حركة النجباء"، و"كتائب سيد الشهداء"، وحركة "أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي". 

وأوضحت واشنطن أن هذه الجماعات تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن القوات الأمريكية وشركائها في المنطقة، وتعمل بشكل وثيق مع "الحرس الثوري الإيراني- فيلق القدس"، الذي سبق وأن صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

تصنيف الجماعات الموالية لإيران: سياق القرار
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها إن القرار يأتي في إطار جهودها المستمرة لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، والحد من تهديد الجماعات المسلحة المدعومة من طهران ضد المصالح الأمريكية. 

وأكدت أن الجماعات المدرجة على القائمة تشارك في أنشطة إرهابية تستهدف بشكل مباشر القوات الأمريكية وحلفاء واشنطن، سواء في العراق أو في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وأضاف البيان أن هذا التصنيف يعكس سياسة أمريكية ثابتة في مواجهة الجماعات المسلحة التي تتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران، والتي شاركت في هجمات دامية ضد القوات الأمريكية. 

وذكرت الخارجية في سياق بيانها تصنيفات سابقة لجماعات مماثلة مثل "كتائب حزب الله" التي صُنفت منظمة إرهابية عام 2009، و"عصائب أهل الحق" المصنفة منذ عام 2020، مؤكدة أن هذه الجماعات تلقت دعماً من طهران وشاركت في عمليات قتالية مباشرة ضد القوات الأمريكية في العراق.

أبعاد القرار وتأثيراته الإقليمية
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس التوتر المستمر بين واشنطن وطهران، في وقت يسعى فيه الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس إلى توسيع نفوذهما عبر دعم فصائل مسلحة في العراق واليمن وسوريا. 

ويأتي تصنيف هذه الجماعات ضمن جهود أمريكية أوسع للحد من أنشطة الميليشيات الموالية لإيران والتي تعتبرها واشنطن تهديدًا لاستقرار المنطقة ومصالحها الاستراتيجية.

ردود الفعل المحتملة على القرار
توقع محللون أن يثير هذا القرار ردود فعل من إيران وحلفائها الإقليميين، الذين قد يرون فيه محاولة أمريكية لتقييد نفوذهم في العراق واليمن. 

كما قد يزداد الضغط على الحكومات المحلية التي تحاول الموازنة بين علاقاتها مع واشنطن وطهران، خاصة في بغداد وصنعاء.

هذا التصنيف الجديد يضع الجماعات الأربع تحت مراقبة دولية مشددة، ويمنع أي تعامل مالي أو عسكري معها خارج الإطار القانوني الأمريكي، بما في ذلك العقوبات على الأفراد والمنظمات التي تدعمها.