وصلت أول مجموعة من الأطفال المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى المملكة المتحدة، في خطوة تمثل جزءاً من خطة بريطانية تهدف إلى توفير العلاج الطبي الطارئ للأطفال المتضررين جراء الحرب، وفق ما أعلنته الحكومة البريطانية الأربعاء.
وأوضحت الحكومة أن فريقاً حكومياً أمضى أسابيع في تنسيق هذه العملية الإنسانية المعقدة لإجلاء الأطفال وعائلاتهم، وضمان حصولهم على رعاية متخصصة ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها ساهمت في عمليات الإجلاء الطبي لعشرة أطفال في حالة حرجة من غزة، إضافة إلى 50 من مرافقيهم، مشيرة إلى أهمية التعاون الدولي لتأمين سلامة الأطفال خلال نقلهم.
وقد تم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أولاً إلى الأردن، حيث استقبلهم موظفو السفارة البريطانية وخضعوا لتدقيق أمني دقيق. ودعمت الحكومة الأردنية، إلى جانب منظمة الصحة العالمية، بريطانيا في عمليات الإجلاء، إلى جانب فريق طبي بريطاني وطاقم من هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفت كوبر في بيان الأربعاء إن نظام الرعاية الصحية في غزة "دمر" و"المستشفيات لم تعد تعمل".
وأكدت أن وصول الأطفال إلى المملكة المتحدة يعكس "التزامنا الراسخ بالعمل الإنساني وقوة التعاون الدولي".
وأضافت كوبر: "نواصل الدعوة إلى حماية المنشآت الطبية والعاملين في مجال الصحة في غزة، والسماح بإدخال كميات كبيرة من الأدوية والإمدادات".
ولم تؤكد لندن العدد الدقيق للأطفال الذين وصلوا، لكنها توقعت وصول مجموعات إضافية مع عائلاتهم في الأسابيع المقبلة.
وأشارت الحكومة إلى أنها لن تكشف تفاصيل عن علاجاتهم أو أماكن تواجدهم حفاظاً على خصوصية المرضى.
وكان عدد محدود من الأطفال الفلسطينيين قد وصلوا إلى بريطانيا سابقاً عبر برنامج خاص يسمى "بروجيكت بيور هوب".
وقال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينغ إن الوضع "يفرض علينا التحرك"، مشيراً إلى المعاناة الكبيرة التي عاشها هؤلاء الأطفال.
وأضاف: "هؤلاء المرضى الصغار شهدوا أهوالاً لا ينبغي لأي طفل أن يراها، لكن هذا يمثل بداية رحلتهم نحو التعافي".
